مادة اعلانية


أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها بشأن الحكم الشرعي لإقامة احتفالات التخرج في الجامعات، موضحة أن هذه المناسبات تعد من مظاهر الفرح المشروع والمباح شرعًا، بشرط الالتزام بالضوابط الأخلاقية والدينية.
وأشارت الدار إلى أن الشريعة الإسلامية تحث على طلب العلم وتعتبره من أعظم العبادات، وهو ما يجعل التخرج مناسبة جديرة بالاحتفاء والفرح، خاصة أن الحصول على الشهادة يمثل ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد، وخطوة انتقالية مهمة في حياة الطالب نحو سوق العمل وبناء المستقبل.
اقرأ أيضا: الحوكمة وتطبيقاتها في المصارف الإسلامية في ورشة عمل لمجلس البنوك الإسلامية
وأكدت الإفتاء أن إظهار الفرح بالتخرج يدخل ضمن التحدث بنعمة الله، وهو أمر مأمور به شرعًا، لما فيه من شكر لله تعالى على توفيقه، وتحفيز للنفوس على مواصلة الاجتهاد في طلب العلم. كما أن في الاحتفال إدخالًا للسرور على قلوب الخريجين وأسرهم، وتعزيزًا للروابط الاجتماعية، وهو ما يتفق مع روح الإسلام في نشر المحبة والمودة بين الناس.
ورغم مشروعية الاحتفال، شددت دار الإفتاء على أهمية مراعاة عدد من الضوابط، منها أن يكون الهدف من الحفل إظهار النعمة لا التفاخر أو الاستعلاء، وألا يشتمل الحفل على ما يخالف الشريعة من مظاهر اختلاط غير منضبط أو كشف للعورات أو إطلاق النظر إلى المحرمات. كما أوصت بأن تُقام هذه الحفلات في أماكن تشرف عليها الجهات التعليمية أو داخل المؤسسات التعليمية ذاتها، لضمان الانضباط والالتزام بالأعراف والقيم المجتمعية.
وختمت دار الإفتاء بأن إقامة حفلات التخرج في ضوء هذه الضوابط أمر جائز شرعًا، ويعد من صور الشكر والفرح المشروع، شريطة أن يُراعى فيه الأدب والاحتشام والانضباط الأخلاقي والديني.