أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مسح الأذنين أثناء الوضوء يُعد من السنن وليس من الفروض، مشيرًا إلى أن ترك هذا المسح لا يؤثر على صحة الوضوء أو الصلاة، طالما التزم المسلم بأداء الأركان الأساسية للوضوء.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، ردًا على سؤال من أحد المواطنين قال فيه إنه اعتاد عدم غسل أذنيه من الداخل لأكثر من عشرين عامًا، بسبب مشاكل صحية كانت تصيب أذنه بالانسداد، واكتفى بغسلهما من الخارج، ويتساءل عما إذا كانت صلواته السابقة باطلة.

اقرأ أيضا: مغادرة حجاج الأردن ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين

الدكتور علي فخر أوضح أن أركان الوضوء الأساسية هي: غسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل القدمين، وهذه لا يصح الوضوء بدونها، بينما مسح الأذنين من السنن، مضيفًا أن السنة يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها، خاصة إذا كان هناك عذر صحي.

وأشار إلى أن من كان يعاني من مانع صحي يمنعه من مسح أذنيه فلا حرج عليه، ووضوءه صحيح وكذلك صلاته، ولا يُطلب منه إعادة شيء من الصلوات التي صلاها في تلك الفترة. وأضاف أن من عاد لاحقًا إلى المسح بعد زوال المانع، فذلك أمر حسن ومحبب.

وفي ختام حديثه، طمأن الدكتور فخر السائل بقوله: "الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وقد قال النبي ﷺ: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»"، مؤكدًا أن الرحمة والتيسير من سمات الشريعة الإسلامية، وأن الله يتقبل من عباده ما استطاعوا إليه سبيلًا.