شهدت مدينة تل أبيب، اليوم السبت، مظاهرات واسعة شارك فيها آلاف المحتجين، احتجاجاً على سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد الغضب الشعبي على خلفية ما يصفه المتظاهرون بتفشي العنصرية والتحريض وفشل القيادة السياسية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 وردد المحتجون شعارات تطالب بإسقاط الحكومة وإقصاء وزراء متشددين، أبرزهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إضافة إلى وقف ما اعتبروه تقويضاً لمنظومتي القضاء والإعلام.

واتهم مشاركون في الاحتجاجات الحكومة الحالية بتغذية خطاب الكراهية ومنح شرعية كاملة للعنصرية، محملين إياها مسؤولية الاعتداءات المتكررة على المواطنين العرب داخل إسرائيل. وقال ناشطون إن حوادث العنف لم تعد فردية أو عابرة، بل أصبحت نتيجة مباشرة لسياسات رسمية سمحت بانتقال أفكار متطرفة من الهامش إلى مركز الحكم، مؤكدين أن القيادة السياسية تتجاهل جرائم القتل والاعتداءات اليومية بحق العرب.

وفي انتقاد مباشر لأداء الحكومة منذ اندلاع الحرب، اعتبر متظاهرون أن إسرائيل تخلت عن مواطنيها وجنودها والمحتجزين في غزة، مشيرين إلى سقوط آلاف القتلى خلال حرب وصفوها بأنها استمرت لأسباب سياسية. 

ودعا المحتجون إلى شراكة عربية يهودية قائمة على المساواة، مطالبين باستمرار الاحتجاجات والضغط الشعبي حتى رحيل نتنياهو وبناء دولة ديمقراطية تخدم جميع مواطنيها دون تمييز.