أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية وصفتها بـ«النوعية والحاسمة» في مدينة تدمر، أسفرت عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص مشتبه بتورطهم في الهجوم الذي استهدف مقر اجتماع قيادة الأمن الداخلي في البادية السورية.

وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية، إن العملية نُفذت عقب الهجوم الذي نفذه عنصر تابع لتنظيم داعش، واستهدف اجتماعًا أمنيًا شارك فيه وفد من التحالف الدولي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

 وأوضحت أن العملية جرت بالتنسيق الكامل مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، واستندت إلى معلومات استخبارية دقيقة، ما مكّن من توقيف المشتبه بهم وإخضاعهم للتحقيق فورًا.

وأكدت وزارة الداخلية أن استهداف مؤسسات الدولة «لن يمر دون رد»، مشددة على أن الأجهزة الأمنية تمتلك الجاهزية والقدرة على ملاحقة التنظيمات الإرهابية وضرب كل من يهدد أمن البلاد واستقرارها.

وتأتي هذه العملية على خلفية الهجوم الذي استهدف وفدًا عسكريًا أمريكيًا-سوريًا مشتركًا في مدينة تدمر، وأسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين، بينهم جنديان ومدني يعمل مترجمًا، إضافة إلى إصابة عدد من عناصر القوات الأمريكية والسورية.

وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث أكدا أن الهجوم يمثل محاولة لزعزعة العلاقة السورية-الأمريكية الناشئة.