مادة اعلانية
ترأست الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة مؤسسة كلمات، اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الذي خُصص لاستعراض حصاد عام 2025، وبحث الرؤية الاستراتيجية وخطط العمل للعام 2026، في إطار التزام المؤسسة بتوسيع أثرها الإنساني والمعرفي وتمكين الأطفال من حقهم في القراءة والمعرفة.
وشهد عام 2025 توسعًا لافتًا في مبادرة «تبنَّ مكتبة»، حيث وصلت مؤسسة كلمات إلى 42 موقعًا حول العالم، عبر التبرع بـ4600 كتاب عربي للأطفال، وزعت على 46 مكتبة متنقلة في ثماني دول من بينها المغرب والبرازيل وجزر القمر وأوغندا واليونان والمملكة المتحدة والبرتغال، بما يعكس توجه المؤسسة نحو الوصول إلى الأطفال في المجتمعات الأقل حظًا.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن النشر الميسّر يشكل جوهر عمل مؤسسة كلمات، بوصفه نهجًا مستدامًا يهدف إلى إحداث تغيير طويل الأمد في حياة الأطفال، مشددة على أن الاستثمار في المعرفة هو استثمار في مستقبل الإنسان والمجتمع.
وأوضحت أن القراءة ليست مجرد وسيلة تعليمية، بل أداة لبناء الوعي وتعزيز الثقة بالنفس وتمكين الطفل من التفاعل الإيجابي مع محيطه.
واستعرض مجلس الأمناء أبرز محطات العام، وفي مقدمتها إطلاق تعاون مبتكر مع شركة «كانون» أتاح للمكفوفين تجربة جديدة لـ«الإحساس بالصور»، إضافة إلى إطلاق المرحلة الأولى من الكتب الميسّرة الشاملة، والمشاركة في ورش عمل متخصصة نظمتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) في تونس.
وعلى الصعيد الإنساني، واصلت المؤسسة دعمها للأطفال العرب في المستشفيات ومراكز العلاج، وقدمت الدعم للأطفال الفلسطينيين عبر المدينة الإماراتية للخدمات الإنسانية، إلى جانب مساندة طلبة المدارس الأهلية في دولة الإمارات، وترميم مكتبة في منطقة إفران بالمغرب.
كما أطلقت «كلمات» خط منتجات فنية بالتعاون مع الفنان الفرنسي-التونسي «إل سيد» لدعم استدامة مبادرة «تبنَّ مكتبة».
وفي إطار مبادرة «أرى»، نظمت المؤسسة ورشًا قرائية وبرامج تدريبية للأطفال المكفوفين وضعاف البصر، ووفرت لهم محتوى معرفيًا بصيغ متعددة تشمل كتب «برايل»، والكتب ذات الحروف الكبيرة، والكتب الصوتية والإلكترونية، بما يضمن وصولًا متكافئًا للمعرفة.
وناقش مجلس الأمناء توجهات مؤسسة كلمات لعام 2026، والتي تركز على تعزيز النشر الميسّر، وتوسيع الشراكات محليًا ودوليًا، وتطوير برامج مجتمعية لترسيخ ثقافة القراءة داخل الأسرة، إلى جانب تبني نماذج أكثر ابتكارًا واستدامة في العمل الثقافي الخيري، وتعزيز الحضور الدولي للمؤسسة.
ويجسد هذا الاجتماع الدور الفاعل لمجلس الأمناء في توجيه مسيرة مؤسسة كلمات، وترسيخ مكانتها كمؤسسة عالمية رائدة تعمل على بناء مستقبل أكثر عدالة عبر تمكين الأطفال بالمعرفة والقراءة.