مادة اعلانية


كشفت شركة OpenAI عن إطلاق ميزة جديدة ضمن منصة ChatGPT تُعرف بـ"وضع الدراسة" (Study Mode)، تستهدف تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب والحد من الاعتماد الكامل على الإجابات الجاهزة. وتهدف هذه الإضافة إلى تشجيع الطلاب على التفاعل بشكل أعمق مع المحتوى التعليمي، وذلك من خلال طرح أسئلة تقيّم مدى فهمهم قبل تزويدهم بالإجابات النهائية.
الميزة أصبحت متاحة لمستخدمي ChatGPT ضمن الخطط المجانية والمدفوعة (Free، Plus، Pro، Team)، وتُنتظر إتاحتها لاحقًا لمشتركي ChatGPT Edu، المخصص للمدارس التي تحصل على تراخيص جماعية عبر الإدارات التعليمية.
اقرأ أيضا: مدارس " السيتي لكرة القدم " تبلور وجودها الأول في عجمان
وتأتي هذه الخطوة في ظل استخدام ملايين الطلاب لـ ChatGPT في بيئاتهم الدراسية، في وقت أظهرت فيه دراسات حديثة أن الاعتماد الكلي على أدوات الذكاء الاصطناعي قد يُضعف القدرة على التحليل والاستنتاج. ففي دراسة أُجريت في يونيو 2025، تبيّن أن الطلاب الذين استخدموا ChatGPT لكتابة مقالات أظهروا نشاطًا دماغيًا أقل مقارنة بأقرانهم الذين استخدموا محركات البحث أو لم يعتمدوا على أدوات مساعدة.
منذ انطلاقة ChatGPT في عام 2022، أثار استخدامه في القطاع التعليمي جدلًا واسعًا، حيث سارعت بعض المدارس لحظره. لكن مع مرور الوقت، بدأت المؤسسات التعليمية تتبنى استخدام الذكاء الاصطناعي كجزء من أدوات التعلم الحديثة، خاصة مع تزايد الإقبال عليه بين الطلاب والمعلمين على حد سواء.
وتهدف OpenAI من خلال "وضع الدراسة" إلى تحويل ChatGPT من مجرد أداة للحصول على إجابات، إلى منصة تعليمية تشجع على الفهم والتفكير المستقل، بالتوازي مع إطلاق منافسين ميزات مشابهة مثل "وضع التعلم" الذي قدمته شركة Anthropic في روبوتها Claude في وقت سابق.
لكن الشركة أقرت بوجود بعض التحديات، من بينها إمكانية تجاوز الميزة بسهولة من قبل الطلاب بالعودة إلى الوضع العادي للحصول على إجابات مباشرة، فضلًا عن عدم توفر أدوات حاليًا للمعلمين أو أولياء الأمور لفرض أو تقييد استخدام "وضع الدراسة".
وأوضحت ليا بيلسكي، نائبة رئيس OpenAI لشؤون التعليم، أن الشركة تنظر في تطوير أدوات إشرافية مستقبلًا لتعزيز فعالية استخدام الميزة داخل البيئة التعليمية. كما أكدت أن هذه المبادرة تشكل بداية التزام أوسع من OpenAI تجاه تطوير أدوات تعليمية تدعم الاستخدام المسؤول والمستقل للذكاء الاصطناعي في المدارس.
وأشارت بيلسكي إلى نية الشركة إصدار دراسات مستقبلية تتابع تأثير ChatGPT على العملية التعليمية، مؤكدة أن نجاح "وضع الدراسة" يعتمد في النهاية على رغبة الطالب في التعلم الفعلي، وليس فقط إنجاز الواجبات بشكل سريع.