مادة اعلانية


أجرى فريق بحثي من مستشفى الأطفال المرضى (SickKids) وكلية الطب بجامعة تورنتو دراسة جديدة توصلت إلى السبب وراء مقاومة بعض أورام المخ عالية الخطورة للعلاج الإشعاعي، وهو ما مهد الطريق لاستراتيجية علاجية جديدة قد تغير مستقبل التعامل مع هذه الأورام.
النتائج التي نشرتها مجلة Cell Reports Medicine أوضحت أن هذا الاكتشاف يمكن أن يعزز فعالية العلاج الإشعاعي، خاصة في حالات الورم الأرومي النخاعي، وهو أكثر الأورام الخبيثة شيوعًا لدى الأطفال. ويأمل الباحثون أن تسهم هذه الخطوة في إطالة حياة المرضى ومنحهم جودة حياة أفضل.
اقرأ أيضا: الكويت تُعفي مواطني مجلس التعاون الخليجي من رسوم العلاج وتُمنحهم "معاملة الكويتي
على مدار العقود الماضية ظل الإشعاع العلاج الأساسي لهذا النوع من السرطان، ورغم فعاليته الكبيرة إلا أن تكرار الورم كثيرًا ما يجعله غير مؤثر. الدراسة ركزت على فهم السبب وراء هذه المقاومة، وتبين أن فقدان جين رئيسي يُعرف باسم TP53 يؤدي إلى فقدان استجابة خلايا الورم للإشعاع.
اعتمد الباحثون على دمج الإشعاع مع تقنية فحص جيني حديثة باستخدام كريسبر-كاس9، ليتمكنوا من تحديد هذا الخلل الجيني بدقة. كما أظهرت التجارب أن دواءً جديدًا يستهدف أحد المسارات المرتبطة بمقاومة الورم كفيل بإعادة حساسية الخلايا السرطانية للإشعاع. وقد تم إثبات فعالية هذا النهج على كل من الخلايا المزروعة في المختبر وكذلك في نماذج حيوانية مأخوذة من مرضى حقيقيين.
الدواء الجديد يخضع حاليًا لعدة تجارب سريرية حول العالم باعتباره علاجًا مساعدًا يمكن أن يجعل الإشعاع والعلاج الكيميائي أكثر فعالية، ليس فقط في أورام المخ لدى الأطفال بل أيضًا في بعض أنواع السرطان لدى البالغين.
ويرى العلماء أن هذه الاستراتيجية قد تمنح المرضى الذين لم يكن أمامهم خيارات كثيرة فرصة جديدة للعلاج، مع إمكانية تقليل جرعات الإشعاع المستخدمة لتقليل المضاعفات الجانبية طويلة الأمد.