مادة اعلانية

بالغون قد يُصابون بالسكر من النوع الأول بشكل مفاجئ.. ما يقوله الأطباء
بالغون قد يُصابون

كان يُطلق على مرض السكر من النوع الأول قديمًا "سكر الأطفال"، لأنه غالبًا ما كان يُشخص في سن مبكرة، لكن الدراسات الحديثة تكشف أن أكثر من نصف الحالات الجديدة تُسجل الآن بين البالغين.

المرض يحدث عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلاياه، وهو ما يُعرف طبيًا بداء السكر المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين (LADA). وغالبًا ما تبدأ الأعراض بعد سن الثلاثين، وقد تختلط على الأطباء مع النوع الثاني من السكر، مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى تشخيص خاطئ في البداية.

اقرأ أيضا: دراسة تكشف دور الفيتامينات والمعادن فى دعم استقرار مستويات السكر بالدم

الأسباب الدقيقة للإصابة غير معروفة، لكن يُرجح أن يكون لها علاقة بفيروسات أو سموم بيئية، إضافة إلى وجود عامل وراثي إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابًا. كما يمكن أن تلعب أنماط الحياة دورًا مؤثرًا، مثل زيادة الوزن، التدخين، أو قلة النشاط البدني.

الأعراض قد تتدرج على مدار عدة أشهر وتشمل العطش الشديد، كثرة التبول خاصة أثناء الليل، فقدان وزن مفاجئ، إرهاق غير مبرر، تشوش الرؤية، التهابات متكررة، رائحة نفس غير طبيعية، وصعوبة في التنفس، إضافة إلى جفاف الجلد والشعور بوخز في الأطراف.

التشخيص يكون معقدًا لدى الكبار نظرًا لتشابه الأعراض مع النوع الثاني. ويعتمد الأطباء على اختبارات مثل تحليل الهيموجلوبين السكري (A1c)، وفحص سكر الدم الصائم أو العشوائي. وفي بعض الحالات يتم اللجوء لفحوص الأجسام المضادة المناعية أو قياس مستوى الببتيد-C لتأكيد التشخيص.

العلاج يرتكز غالبًا على استخدام الأنسولين، لكن قد لا يحتاج المريض له مباشرة بعد التشخيص، إذ يمكن البدء بتنظيم الغذاء، ممارسة الرياضة، أو تناول أدوية مثل الميتفورمين، تبعًا لمرحلة المرض. وينصح الأطباء بالابتعاد عن التدخين، فقدان الوزن الزائد، ممارسة نشاط بدني منتظم، والالتزام بخطة غذائية صحية.

التعايش مع المرض يتطلب متابعة دقيقة لمستويات السكر، التزامًا بالأدوية، ممارسة الرياضة، الحصول على قسط كافٍ من النوم، تجنب الوجبات الجاهزة، وإدارة الضغوط النفسية، إضافة إلى التواصل المستمر مع الطبيب لتجنب المضاعفات طويلة الأمد.