مادة اعلانية

العمى الليلي.. أسبابه وطرق الوقاية والعلاج بحسب الأطباء
العمى الليلي

يُعد العمى الليلي من الحالات البصرية المزعجة التي قد يعاني منها الكثيرون، ويظهر في صورة صعوبة بالرؤية في الإضاءة الخافتة أو أثناء القيادة ليلاً. ويشير الأطباء إلى أن السبب الأشهر لهذا النوع من اضطرابات الرؤية هو نقص فيتامين "أ"، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج صبغة "الرودوبسين" المسؤولة عن الرؤية في الظلام، وهي موجودة في الخلايا العصوية بشبكية العين.

بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بنقص هذا الفيتامين، مثل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي أو أمراض الكبد والبنكرياس، وكذلك من يتبعون أنظمة غذائية مقيدة أو يعيشون في مناطق تفتقر للغذاء المتوازن، إلى جانب الأطفال والنساء.

اقرأ أيضا: الأطباء يطلقون على مرض الكبد الدهني غير الكحولي "الوباء الصامت"

من جهة أخرى، قد تنشأ الحالة بعد إجراء جراحات تصحيح الإبصار مثل الليزك، والتي قد تؤدي إلى أعراض تشمل الهالات والوهج وضعف الرؤية الليلية. كما أن مرضى المياه الزرقاء "الجلوكوما" معرضون لتدهور تدريجي في الرؤية قد يبدأ ليلاً ويؤثر لاحقًا على الرؤية المركزية.

يعتمد علاج العمى الليلي على السبب. في حالات قصر النظر أو إعتام عدسة العين، يمكن استخدام نظارات طبية أو إجراء عملية جراحية لتغيير العدسة المعتمة بأخرى شفافة، مما يُحسن الرؤية الليلية. أما في حالة نقص فيتامين أ، فيُنصح بتناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب، إلى جانب التركيز على الأغذية الغنية بهذا الفيتامين، مثل الجزر، البطاطا الحلوة، المشمش، الشمام، البيض، والمانجو.

أما إذا كانت الحالة وراثية، فلا يتوفر لها علاج حتى الآن. ويشير الأطباء إلى أن الوقاية تكون بتبني نمط غذائي صحي متوازن يحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات، مع مراقبة مستويات السكر في الدم، للحفاظ على صحة العيون على المدى الطويل.