مادة اعلانية


في بعض الحالات، قد يكون ألم الرقبة المستمر مؤشرًا على مشكلة خطيرة في الشريان الأورطي، خصوصًا إذا ترافق مع أعراض أخرى مثل ألم البطن أو الإحساس بنبض غير معتاد. الشريان الأورطي، وهو أكبر شريان في الجسم، مسؤول عن نقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى مختلف أجزاء الجسم، وأي تمدد فيه قد يؤدي إلى انتفاخ خطير يُعرف بتمدد الأوعية الدموية الأبهري، وهي حالة طارئة تحتاج إلى تدخل طبي فوري.
هذا النوع من المشكلات القلبية الوعائية، سواء كان تمددًا أو تسلخًا في الشريان الأورطي، غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه المريض، ولا يتم اكتشافه إلا في مراحل متأخرة. وقد يظن البعض أن الأعراض مجرد إرهاق أو إجهاد عضلي، لكنها في الحقيقة قد تكون إنذارًا مبكرًا لمشكلة مهددة للحياة، خاصة أن إهمالها قد يؤدي إلى تمزق الشريان وحدوث نزيف داخلي قاتل. ولهذا يؤكد الأطباء على ضرورة الفحص العاجل باستخدام الأشعة المقطعية أو فحوصات القلب عند وجود أي اشتباه.
اقرأ أيضا: بحث يشير إلى تأثير سلبي محتمل للاعتماد الكامل على ChatGPT في حل المشكلات
الأعراض قد تكون مضللة، إذ يمكن أن تتشابه مع عسر الهضم أو آلام عضلية بسيطة، ما يجعل التشخيص المبكر تحديًا كبيرًا. الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم من تجاوزوا الستين، والمدخنون، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومن لديهم تاريخ عائلي مع المرض، كما أن الرجال معرضون للإصابة أكثر من النساء بعدة أضعاف، وتزداد الخطورة مع التقدم في العمر.
ورغم أن السبب الدقيق لهذه الحالة قد لا يكون واضحًا دائمًا، إلا أن هناك عوامل معروفة تساهم في حدوثها مثل تصلب الشرايين، وبعض الاضطرابات الوراثية التي تؤثر على النسيج الضام، والإصابات المباشرة، والالتهابات. وفي حال حدوث تمزق بالشريان، فإن النزيف الداخلي قد يكون بالغ الخطورة، لكن العلاج الفوري يمكن أن ينقذ حياة المريض.