مادة اعلانية

الإمارات ترسم ملامح اقتصاد الفضاء العالمي في "خلوة قطاع الفضاء"
الإمارات ترسم ملامح اقتصاد الفضاء العالمي في "خلوة قطاع الفضاء"

شهدت بلجيكا انعقاد النسخة الأولى من "خلوة قطاع الفضاء" التي نظمتها وكالة الإمارات للفضاء في متحف الاتحاد، بمشاركة نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وأكثر من مئة قيادي من القطاعين العام والخاص، لمناقشة مستقبل الفضاء في الإمارات وتعزيز مكانتها ضمن أقوى اقتصادات الفضاء في العالم.

أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أن الخلوة تجسد الرؤية الطموحة لبناء اقتصاد فضائي تنافسي يقوم على المعرفة والابتكار، مشيراً إلى أن الحدث وفر منصة لتعزيز الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، وتحفيز الاستثمار في المشاريع الفضائية الوطنية.

وأوضح أن بناء منظومة فضائية مرنة ومستدامة يتطلب تمكين الكفاءات الوطنية والاستثمار في العلوم والتقنيات المتقدمة، مؤكداً أن الإمارات تسعى لتكون مركزاً إقليمياً لاقتصاد الفضاء المستدام.

من جانبه، شدد ثاني بن أحمد الزيودي على أن قطاع الفضاء يشكل ركناً رئيسياً في استراتيجية الدولة لبناء اقتصاد المستقبل، لافتاً إلى استثمار 44 مليار درهم لدعم البحوث والشركات الناشئة في هذا المجال، ومواصلة إطلاق المشاريع الطموحة مثل “مسبار الأمل” و”مهمة استكشاف حزام الكويكبات”.

أما عبدالله بن طوق المري فأكد أن تطوير الفضاء يعد من أولويات الدولة للخمسين عاماً المقبلة، مشيراً إلى خطط إنشاء تجمع اقتصادي للفضاء ضمن السياسة الوطنية للتجمعات الاقتصادية لجعل الإمارات مركزاً رئيسياً للاستثمار الفضائي العالمي.

بدوره، أشار عبدالرحمن بن عبدالمنان العور إلى أن الاستثمار في العقول هو أساس نجاح التجربة الإماراتية، داعياً إلى ربط الجامعات والمراكز البحثية بالصناعة الفضائية، وتمكين الشباب الإماراتي من قيادة هذا القطاع الحيوي.

وخلصت الخلوة إلى مجموعة توصيات أبرزها تسريع تطوير التشريعات المنظمة للصناعات الفضائية، وإطلاق برامج تمويل للشركات المبتكرة، وتعزيز الشراكات الدولية، إضافة إلى بناء منظومة وطنية متكاملة للتصنيع الفضائي ضمن مبادرة “اصنع في الإمارات”.

وشهدت الخلوة معرضاً تقنياً استعرض أحدث الابتكارات والإنجازات في مجال الفضاء، بمشاركة عدد من المؤسسات الرائدة مثل مركز محمد بن راشد للفضاء ومجموعة إيدج وسبيس 42، ما جعل الحدث خطوة استراتيجية جديدة لترسيخ مكانة الإمارات لاعباً رئيسياً في سباق الفضاء العالمي.