تستضيف منطقة السلع في الظفرة بإمارة أبوظبي فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان السلع البحري خلال الفترة من 7 إلى 16 نوفمبر المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبإشراف هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وبشراكة استراتيجية مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.

وأبرز سعادة عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث، أن المهرجان يمثل منصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ الهوية الوطنية، من خلال فعاليات ومسابقات تُقام أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع، بما يتيح مشاركة العائلات والزوار في أجواء تراثية واجتماعية مميزة.

وأشار إلى أن المهرجان يحتفي بالتراث البحري الإماراتي الأصيل، ويعزز دور الرياضات البحرية التراثية، ويسلّط الضوء على المدن الساحلية والجزر الإماراتية، إلى جانب دفع التنمية المستدامة في منطقة الظفرة.

وأكد محمد عبدالله العبيدلي، ممثل مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، أن الشراكة مع المهرجان تهدف إلى إبراز الهوية الوطنية، ودعم الأسر المنتجة، وتمكين الشباب، وتعزيز السياحة المجتمعية، بما يسهم في ترسيخ مكانة منطقة السلع نموذجاً للتنمية المستدامة.

من جهته، أوضح خليفة الرميثي، مدير السباقات التراثية في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن المهرجان يعكس العلاقة العميقة بين الإنسان الإماراتي والبحر، ويشمل سباقات المحامل الشراعية فئة 43 قدماً، وسباقات البوانيش التراثية، وقوارب التجديف فئة 40 قدماً، مع توقع مشاركة واسعة من المتسابقين والجمهور.

وأضاف زايد ساري المزروعي، مدير إدارة المهرجانات التراثية والبحرية بالإنابة، أن الدورة الخامسة تتضمن 64 مسابقة بحرية ورياضية وشاطئية وتراثية، خصصت لها جوائز نقدية بقيمة 6.45 مليون درهم، إضافة إلى سوق شعبي للأسر المنتجة، وعروض للفنون الشعبية، وأنشطة للأطفال، وحرف يدوية تقليدية، ما يجعل المهرجان منصة تجمع بين التراث والرياضة والسياحة في آن واحد.

ويأتي المهرجان ليعزز مكانة الظفرة كوجهة بحرية وتراثية متميزة على مستوى الدولة، ويؤكد استمرار الإمارات في الاحتفاء بموروثها البحري العريق.