الصداقة تعزز الثقة بالنفس
مادة اعلانية


الصداقة الحقيقية مفيدة لصحتنا، ويمكن للأصدقاء الاحتفال بأوقات الفرحة وتقديم الدعم المتبادل خلال الأوقات الصعبة، كما يساعدنا الأصدقاء على تخفيف الضغوط الذي نواجهها في العمل والحياة ويمنحوننا أيضا الفرصة لتوفير الرفقة التي يحتاجون إليها، مع تعزيز شعورك بالانتماء وزيادة ثقتنا بأنفسنا في عملية تحقيق قيمة الذات.
وينطبق الشيء نفسه على الصداقة بين الدول والشعوب. فإن الشعوب هي صانعة التاريخ، والصداقة بين الشعوب هي الأساس للعلاقات الدولية المستقرة وتطورها على المدى الطويل باعتبارها القوة الدافعة لتعزيز السلام والتنمية في العالم والشرط الأساسي لتحقيق الفوز المتبادل، وتعزيز الصداقة بين شعوب العالم هو الذي يجمع القوة المهيبة لتعزيز السلام والتنمية في العالم وتعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
الجدير بالذكر أنني رأيت في مؤتمر الصداقة الدولي الصيني بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية التي عقدت قبل أيام أصدقاء من العديد من البلدان سافرون آلاف الأميال ويعبرون الجبال والبحار للوصول إلى الصين والمشاركة في الحدث، بما في ذلك كثير من الأصدقاء من الدول العربية، فكل ذلك من أجل القضية العظيمة للصداقة بين الشعوب، خاصة عندما نتحدث عن العصر الذي يتعايش الناس من جميع البلدان فيه في نفس الكوكب الأرضي، فيجب علينا أن نتحد للاستجابة للوضع الدولي الفوضوي والتحديات العالمية.
إذا نعيد نظرتنا إلى تاريخ جمهورية الصين الشعبية، فإن الإنجازات التي تم تحقيقها خلال خمسة وسبعين سنة ماضية في جميع المجالات لا يمكن فصلها عن الدعم الذي تقدمه شعوب الدول الصديقة، أما اليوم، فتستخدم الصين الخبرات واستثماراتها للمساهمة في تنمية البلدان في جميع أنحاء العالم، وخاصة الدول الناشئة والنامية. مع وقوف العالم الآن على مفترق الطرق التاريخي مرة أخرى، الوجهة التي نتجه إليها تعتمد على خيارات شعوب العالم، وينبغي لنا أن نتمسك بالقيم المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية للبشرية جمعاء مع تعزيز المفهوم المشترك بين المجموعات العرقية والمعتقدات المختلفة والثقافات والمناطق المختلفة، من أجل بناء كرة أرضية كأسرة مسالمة ومتناغمة مع نظام دولي متساوي ومتعدد الأقطاب وعولمة اقتصادية شاملة.