مادة اعلانية
كشفت تقديرات حديثة صادرة عن مؤسسة فيتش سوليوشنز عن أداء قوي للقطاع التصديري الأردني خلال عام 2025، على عكس التوقعات التي رجّحت تأثره بشكل كبير بالرسوم الجمركية الأميركية.
وأكد التقرير أن الأردن نجح في الحفاظ على وتيرة تصديرية مستقرة رغم ارتباطه الوثيق بالسوق الأميركية، والتي تستقبل نحو 30% من صادراته.
وأوضح التقرير أن الانخفاض في الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة كان محدودًا مقارنة بدول أخرى في المنطقة، مرجعًا ذلك إلى صلابة القطاع الصناعي وارتفاع تنافسية البيئة التصديرية المحلية، إضافة إلى استفادة المنتجات الأردنية—خصوصًا المنسوجات—من رسوم جمركية منخفضة نسبيًا.
وبيّنت فيتش سوليوشنز أن الصادرات الأردنية سجّلت نموًا ملحوظًا في 2025، متجاوزة التوقعات السابقة، في ظل تحوّلات تجارية دفعت أيضًا إلى ارتفاع الصادرات الصينية إلى الأردن بنسبة 40%، وهو ما اعتبره التقرير مؤشرًا على إعادة توجيه مسارات التجارة العالمية وتعزيز موقع المملكة كمركز إقليمي لاستقبال السلع.
وتتوقع المؤسسة استمرار الزخم الإيجابي للقطاع التصديري الأردني في عام 2026، مع تراجع حالة عدم اليقين في السياسات التجارية العالمية وبقاء الطلب قويًا في الأسواق الأساسية.
كما أشار التقرير إلى أن معدل التعرفة الفعّال على المنتجات الأردنية في السوق الأميركية—والبالغ 15.3%—يمنح الأردن أفضلية واضحة مقارنة بدول تواجه رسوماً أعلى.
وأكدت فيتش سوليوشنز في ختام تقريرها أن مرونة الصادرات الأردنية خلال 2025 تؤسس لنمو أقوى في 2026، مدعومة بتنافسية القطاع واستقرار الطلب العالمي.