مادة اعلانية
شهدت شركة "ميتا" تحولًا استراتيجيًا لافتًا بعد أن ضخّ مارك زوكربيرغ استثمارات هائلة وصلت إلى 77 مليار دولار خلال خمس سنوات في مشروع "الميتافيرس"، الذي اعتبره سابقًا مستقبل الشركة.
ورغم إعادة تسمية فيسبوك إلى "ميتا" عام 2021 تأكيدًا على رهانه الكبير، إلا أن النتائج لم تكن على قدر الطموحات، خصوصًا مع هيمنة الذكاء الاصطناعي على صناعة التكنولوجيا وافتقاد الميتافيرس للإقبال المتوقع.
ومع تصاعد موجة الذكاء الاصطناعي، ارتفعت أسهم الشركة تزامنًا مع الإعلان عن تغيير جذري في خطتها، إذ بدأت ميتا تحويل ميزانية عام 2026 نحو تطوير أجهزة ذكاء اصطناعي قابلة للارتداء، وهو المجال الذي تتنافس فيه شركات كبرى مثل أبل.
هذا التوجه الجديد جاء على حساب قسم "ريالتي لابز" المسؤول عن الميتافيرس، والذي قد يشهد تخفيضات قد تصل إلى 30% ضمن مساعي الشركة لخفض النفقات بنسبة 10% في مختلف الأقسام.
ويأتي هذا التحول بعدما واجهت فكرة الميتافيرس عدة تحديات، من أبرزها ارتفاع تكلفة أجهزته وضعف انتشارها عالميًا.
وبحسب مصادر إعلامية، ناقش زوكربيرغ مع كبار مسؤولي الشركة ضرورة إعادة توزيع الموارد، مع توجيه استثمارات أكبر نحو الذكاء الاصطناعي الذي بات التقنية الأكثر جذبًا للمستثمرين، في خطوة اعتبرها المحللون "تصحيحًا للمسار" بعد رهانٍ مكلف لم يحقق النتائج المرجوّة.