تراجعت أسعار الذهب العالمية يوم الخميس عقب صدور تقرير الوظائف الأميركي لشهر سبتمبر، الذي أظهر نمواً يفوق التوقعات، ما خفض احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل. 

وسجّل الذهب الفوري 4,051.89 دولاراً للأونصة بانخفاض 0.7%، فيما هبطت عقود ديسمبر بنسبة 0.8% إلى 4,051.90 دولاراً.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية – التي تأخر نشرها بسبب الإغلاق الحكومي – إضافة 119 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية، مقارنة بتوقعات عند 50 ألف وظيفة فقط، ما يشير إلى سوق عمل قوي رغم تباطؤ وتيرته. 

وبحسب خبير المعادن بيتر غرانت، فإن هذه الأرقام تقلل احتمالات خفض الفائدة هذا العام، ما يفرض المزيد من الضغوط على الذهب.

إلى ذلك، استفاد الدولار من البيانات الإيجابية وارتفع أمام معظم العملات الرئيسية، ما جعل الذهب المقوم بالدولار أعلى تكلفة للمستثمرين الأجانب. 

ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه بنوك استثمار عالمية من أن الذهب لم يبلغ ذروته بعد، مرجّحة أن يبدأ الصعود الحقيقي في عام 2026 مدفوعاً بتوقعات خفض الفائدة وزيادة الطلب الاستراتيجي.

ورغم التراجع الحالي، يؤكد محللون أن المعدن الأصفر لا يزال ملاذاً آمناً في ظل المخاطر الجيوسياسية العالمية. وقد رفع بنك "يو بي إس" توقعاته لسعر الذهب في منتصف 2026 بمقدار 300 دولار ليصل إلى 4,500 دولار للأونصة، مستنداً إلى توقعات التيسير النقدي الأميركي وارتفاع مشتريات البنوك المركزية. 

وفي أسواق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة 1.9% إلى 50.34 دولاراً للأونصة، وتراجع البلاتين 2.4% إلى 1,509.10 دولار، بينما استقر البلاديوم نسبياً عند 1,378.45 دولار للأونصة.