مادة اعلانية


انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، صور لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أثناء مشاركته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في أعمال تدشين مشروع حفريات ببلدة سلوان، الواقعة جنوب المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وذكرت صحيفة "واي نت" الإسرائيلية أن الزيارة الرسمية الرئيسية لروبيو إلى إسرائيل جاءت للمشاركة في احتفال أقيم في موقع "مدينة داود"، الذي تشرف عليه جمعية "العاد" الاستيطانية، وذلك بمناسبة افتتاح مقطع جديد من نفق يُعرف باسم "مسار الحجاج"، يمتد أسفل بلدة سلوان على مقربة من أسوار المسجد الأقصى.
وأظهرت الصور المتداولة نتنياهو وروبيو وهما يشاركان في جولة ميدانية داخل النفق، بينما قدّم مسؤولون إسرائيليون شرحًا عن المشروع الذي يصفه القائمون عليه بأنه ممر أثري يوثق تاريخ المنطقة، في حين يرى فلسطينيون وداعمون لهم أنه جزء من مخطط لفرض رواية تهويدية على محيط الأقصى وتغيير معالم سلوان التاريخية.
وأثارت مشاركة روبيو في هذا النشاط ردود فعل متباينة؛ إذ اعتبرها ناشطون فلسطينيون خطوة داعمة لسياسات الاستيطان في القدس، بينما رأت أوساط إسرائيلية أنها تعكس دعمًا أمريكيًا لمشاريع مرتبطة بما تسميه إسرائيل "تعزيز التراث اليهودي" في المدينة.
وتأتي الزيارة في وقت تتصاعد فيه التوترات حول مشاريع الحفريات والإنشاءات في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من تداعيات هذه الأنشطة على الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة.