خطة عمل موحدة في أعقاب موقف عربي موحد

مادة اعلانية

إلهام لي تشاو
إلهام لي تشاو
نائب رئيس تحرير المكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط.

تعتبر الوحدة العربية إحدى القضايا السياسية المهمة، وتظل قضية الساعة عبر جميع المراحل التاريخية وعلى مر العصور، فالوحدة العربية، والتوافق في وجهات النظر، وتوحيد الصف العربي لهو ملف حساس يتصدر جميع الملفات، ويشكل مقوماً أساسياً لنجاح جميع المبادرات والمواقف العربية، فبالوحدة يجتاز الوطن العربي جميع التحديات بموقف عربي واحد رصين. ولقد مرت الوحدة العربية على مر الزمان بمواطن قوة، كما تراجعت قوة الترابط العربي في بعض المراحل التاريخية لعوامل مختلفة، حيث يتطلب الحفاظ على الوحدة العربية مواقف قيادية، ومبادرات رئيسة تحافظ على تماسك الصف العربي.

اختتمت أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين في الأسبوع الماضي في المنامة عاصمة البحرين، ومن المثير للغاية أن إعلان القمة يعكس وحدة غير مسبوقة بين الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية، خاصة وبالنظر إلى أن البحرين دولة أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فإن هذه القمة لها أهمية رمزية كبيرة، كما أشار إليه العاهل البحريني في الكلمة الافتتاحية للقمة بأن القمة وضعت أسس قواعد العمل العربي المشترك وتعزيز الترابط والتماسك العربي بما يحقق للدول العربية الأمن والسلام والاستقرار.

من ناحية أخرى، فلم يتم تشكيل سياسة كاملة أو عملا عربيا موحدا فيما يتعلق بالحرب في غزة، فمن بين الدول العربية الـ 22، هناك دول أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ودول تربطها علاقات تجارية وثيقة مع إسرائيل، مع الدول الأخرى التي ليس لها أي علاقات اقتصادية مع إسرائيل، فمن الضروري تحديد الدول التي تتحمل تكاليف اقتصادية وثمنا سياسية في العمل الموحد تجاه إسرائيل، خاصة بالنظر إلى احتمال فرض عقوبات على إسرائيل مثلما وجدناها من تركيا أو حتى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في نهاية المطاف. هل يتعين على جميع الدول العربية أن تتحمل العواقب المقابلة؟ قضية تحتاج إلى نقاش جدي بين القيادة العربية.

جدير بالذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ بعث برسالة خاصة إلى ملك البحرين لتهنئة انعقاد قمة الجامعة العربية بنجاح، كما حضر المبعوث الصيني الخاص قمة المنامة، الأمر يدل مرة أخرى على العلاقات العميقة بين الصين والدول العربية ورغبتهما في مواصلة المضي قدما والعمل معا من أجل التنمية المشتركة. وقال الرئيس شي جين بينغ في الرسالة إن الصين تدعم جهود الدول العربية للحافظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وتقدر على دورها المتزايد الأهمية في تعزيز التعاون في الجنوب العالمي. ولذلك، هناك تطلعات بأن الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي سيعقد في بكين في نهاية هذا الشهر سيعزز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات وسيعود بالنفع على الشعب الصيني والشعوب العربية، ويزيد للثقة العربية لتشكيل خطة موحدة في القضايا الإقليمية والدولية.

مقالات الكاتب

شارك وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون في الأسبوع الماضي في برنامج إخباري على قناة سكاي نيوز البريطانية، وتحدث بشكل بليغ عن آخر التطورات للوضع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل ردًّا على الغارات الإسرائيلية على مبنى مكتب القنصلية الإيرانية في سوريا كان عملا متهورا، فجأة سأله المذيع: ماذا ستفعل المملكة المتحدة إذا تعر

شارك وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون في الأسبوع الماضي في برنامج إخباري على قناةسكاي نيوز البريطانية، وتحدث بشكل بليغ عن آخر التطورات للوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنالهجوم الإيراني على إسرائيل ردا على الغارات الإسرائيلية على مبنى مكتب القنصلية الإيرانية في السوريا كان عملا متهور، فجأة سأله المذيع: ماذا ستفعل المملكة المتحدة إذا تعرض سف

"البحر الأحمر قد يصبح البحر الميت"، إن العبارة ليست مثيرة للقلق فقط، وبل وتبرز شدة خطورة للأزمة الحالية، فبعد اندلاع الحرب الجديدة في غزة، هاجمت الميليشيات الحوثية من اليمن بشكل متكرر أهدافاً في البحر الأحمر باستخدام المسيرات والصواريخ، ثم شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جولات متعددة من الضربات الجوية ضد أهداف الحوثيين، الأمر أدى إلى تغيير

شهدت العلاقات بين السعودية وإيران تحسنا مستمرا منذ أن وافق البلدان على استعادة العلاقات الدبلوماسية من خلال وساطة الصين في العام الماضي، كما شهد المشهد السياسي الإقليمي في الشرق الأوسط تغيرات كبيرة، الأمر قد تجلى حل القضايا الساخنة ذات الخصائص الشرقية بشكل واضح في هذه الممارسة الناجحة، والذيمكن أيضا من الاعتراف بمبادرة الأمن العالمي الصينية من ق