الهيمنة في الثقافة والرياضة

مادة اعلانية

إلهام لي تشاو
إلهام لي تشاو
نائب رئيس تحرير المكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط.

تمثل الهيمنة تحديا مشتركا للبشرية في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك في المجالات السياسية والعسكرية أو التجارة أو العلوم والتكنولوجيا أو حتى المجالات الثقافية، لكن في أولمبياد باريس 2024 التي من المقرر اختتامه بعد أيام، رأينا ظلال الهيمنة وتصاعد "التيارات الخفية" داخل الملعب وخارجه، حيث تتهم الولايات المتحدة بوسائل إعلامها ومؤسساتها الرياضيين من بلدان أخرى بأنهم قد أخذوا المنشطات بشكل غير قانوني، بينما تقوم بالحماية في الوقت نفسه للرياضيين الأمريكان الذين ثبتت إصابتهم بتعاطي المنشطات.

جدير بالذكر أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أصدرت بيانا الأسبوع الماضي جاء فيه أنه منذ عام 2011، أعفت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات الرياضيين الذين انتهكوا لوائح المنشطات من التهم والعقوبات في ثلاث حالات على الأقل وسمحت لهم بمواصلة المشاركة في المسابقات الدولية، مشيرة إلى أن الأمر ينتهك بشكل واضح قواعد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات المصممة لحماية نزاهة المسابقات الرياضية، مع تقويض العدالة الرياضية وعرض سلامة الرياضيين المعنيين للخطر.

ونظرا لعدم قدرتهم على الفوز في المنافسة العادلة، فإنهم يلجأون إلى التكتيكات الملتوية، هذا ما قد فعلته الدول الغربية مرارا وتكراراً في مجال السياسة الدولية والتجارية، وذلك دائما باستخدام سلطتها القضائية الطويلة الأمد التي أدت إلى خسائر كبيرة للعديد من البلدان، أما الآن، فدخلت هذه التكتيكات الملتوية إلى الملاعب الرياضية، الأمر يعد تجديفا على الروح الأولمبية المتمثلة في الدعوة إلى اللعب النظيف فحسب، بل إنه أيضا ازدراء كبير لجميع الرياضيين النظيفين الذين بذلوا جهدا كبيرا، وعدم احترام لجميع الوفود والبلدان المشاركة في الألعاب الأولمبية.

ولا تنعكس الهيمنة على الساحة الرياضية فحسب، بل تنعكس أيضا في المجال الثقافي، منه التقاليد الغريبة والعروض الحقيرة في مراسم الافتتاح لأولمبياد باريس، الأمر ليس حرية التعبير ولا التنوع الثقافي كما وصف به الإعلام الغربي، وبل الاستفزاز الصارخ للقيم التقليدية والمعتقدات الدينية بكل معنى الكلمة. لذلك من الضروري أن نقوم "لا" للهيمنة التي تشوه الروح الأولمبية، ومن الضروري أن نقول "لا" للذين يريدون أن تصبح الألعاب الأولمبية منصة للدول الغربية لتعزيز قضاياها السياسية والاجتماعية. لقد تعلم الغرب من الشرق واستفاد منه منذ آلاف السنين حتى إخراج الغربيين من ظلام القرون الوسطي، لكن دلائل مختلفة تشير إلى أنهم قد يدخلوا طريقا مسدودا الحضارة مرة أخرى.

مقالات الكاتب

شارك وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون في الأسبوع الماضي في برنامج إخباري على قناة سكاي نيوز البريطانية، وتحدث بشكل بليغ عن آخر التطورات للوضع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل ردًّا على الغارات الإسرائيلية على مبنى مكتب القنصلية الإيرانية في سوريا كان عملا متهورا، فجأة سأله المذيع: ماذا ستفعل المملكة المتحدة إذا تعر

شارك وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون في الأسبوع الماضي في برنامج إخباري على قناةسكاي نيوز البريطانية، وتحدث بشكل بليغ عن آخر التطورات للوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنالهجوم الإيراني على إسرائيل ردا على الغارات الإسرائيلية على مبنى مكتب القنصلية الإيرانية في السوريا كان عملا متهور، فجأة سأله المذيع: ماذا ستفعل المملكة المتحدة إذا تعرض سف

"البحر الأحمر قد يصبح البحر الميت"، إن العبارة ليست مثيرة للقلق فقط، وبل وتبرز شدة خطورة للأزمة الحالية، فبعد اندلاع الحرب الجديدة في غزة، هاجمت الميليشيات الحوثية من اليمن بشكل متكرر أهدافاً في البحر الأحمر باستخدام المسيرات والصواريخ، ثم شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جولات متعددة من الضربات الجوية ضد أهداف الحوثيين، الأمر أدى إلى تغيير

شهدت العلاقات بين السعودية وإيران تحسنا مستمرا منذ أن وافق البلدان على استعادة العلاقات الدبلوماسية من خلال وساطة الصين في العام الماضي، كما شهد المشهد السياسي الإقليمي في الشرق الأوسط تغيرات كبيرة، الأمر قد تجلى حل القضايا الساخنة ذات الخصائص الشرقية بشكل واضح في هذه الممارسة الناجحة، والذيمكن أيضا من الاعتراف بمبادرة الأمن العالمي الصينية من ق