الهوية الوطنية

مادة اعلانية

إلهام لي تشاو
إلهام لي تشاو
نائب رئيس تحرير المكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط.

لا يغيب عنا تأثير عملية العودة على المواطنين، ما يبرز أهمية الهوية الوطنية لكل دولة مهما كانت من الشرق أو الغرب، وذلك من أجل الحفاظ على مكتسباتها وتاريخها وحضارتها وتراثها وتنقله إلى أجيالها جيلا بعد جيل، ولهذا السبب يقيم الكثير من دول العالم بما فيها جمهورية الصين الشعبية والعديد من الدول العربية فعاليات كبرى للاحتفال باليوم الوطني كل عام.

يرى البعض إن ما يسمي بمواطن عالمي يتمتع بحرية أكثر مقارنة مع مواطن في دولة معينة، لكن درسنا مما حدث على مؤسس تطبيق التواصل الاجتماعي "تيليجرام"، فإن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مواطنين عالميين غالبا ما لا يفقدون معتقداتهم وأمتهم وجذورهم فحسب، بل وأيضا يفقدون الحقوق والحريات التي يقدم لهم بلدهم. لذلك أصبحت الحاجة ملحة إلى تحقيق المواطنة الصالحة التي تحقق التعاون المشترك وحسن المعاملة وتبادل الثقافات والخبرات دون تأثير على الهوية، في ظل ما يهددها من الأخطار.

للهوية الوطنية أهمية خاصة في ظل الأزمات والتي تتوافق مع المواطنة الصالحة التي تشتركان في تحمل المسؤولية وصنع مستقبل مشرق يتغلب على التحديات، لأنها تشير إلى الولاء الذي يكمن في الانتماء للوطن وحب للبلد وللأرض وللشعب بالإضافة إلى الفخر بالتراث الحضارة، وتتجلى مظاهرها في الالتزام بالواجبات واحترام القوانين السائدة في الوطن والتوحد معه والعمل على حمايته والدفاع عن وحدته وسلامته والحرص على تقدمه.

أكثر الناس شعورا بنعم الأوطان هم من ذاقوا ويلات النزوح واللجوء، فتبين لهم كيف أن الوطن من نعم الله العظيمة على الإنسان، لذا نرى في وقت الأزمات أهمية الهوية الوطنية والانتماء في تحقيق مفهوم المواطنة الصالحة التي تضع المسؤولية في أولى الاعتبارات ليساهم الأفراد والمجتمعات في مواجهة أي أزمة تمر بالوطن لتكون طريقا للنجاح والسعادة والاستقرار​.

مقالات الكاتب

إلهام لي تشاو - نائب رئيس التحرير - المكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط

2025 يونيو 18

الصداقة الحقيقية مفيدة لصحتنا، ويمكن للأصدقاء الاحتفال بأوقات الفرحة وتقديم الدعم المتبادل خلال الأوقات الصعبة، كما يساعدنا الأصدقاء على تخفيف الضغوط الذي نواجهها في العمل والحياة ويمنحوننا أيضا الفرصة لتوفير الرفقة التي يحتاجون إليها، مع تعزيز شعورك بالانتماء وزيادة ثقتنا بأنفسنا في عملية تحقيق قيمة الذات.

2024 أكتوبر 14

لم نجد أي إشارة لانتهاء الصراعات الدموية وأعمال العنف مع الذكرى الأولى للجولة الجديدة من الاشتباكات بين فلسطين وإسرائيل، ومن الممكن أن نصفها "حرب الشرق الأوسط السادسة" نظرا لطبيعة الاشتباكات وحجمها وتأثيرها.