الهروب من الحروب ...
مادة اعلانية


الصديق هو الصديق ومن تشعر بالراحة معه ، وتبث هموم النفس وشجونها ، ولا تشعر بالحرج من أفكارك ومشاعرك معه ، هناك الكثيرون في حياتنا لا نعرفهم إلا من خلال تلك الروابط البسيطة التي تربطنا بهم ، وقد تكون هذه الروابط ضعيفة أو قوية سطحية أو عميقة ، ولكنها تلك المساحات المشتركة التي نلتقي بها والتي تربطنها بهم .
تلك الكلمة التي تلقَ قلبا هنا أو عقل هي في الحقيقة لا تضيع هباء ، وكثيرة هي تلك التعليقات التي تشعرك بالحياة في هذه المعاني والكلمات ، كلماتنا تصادف عقول وقلوب وأنفس تنتظرها ، وقد لا يكون هناك أحد ، ولكن ما يعود لك من هذا الفضاء يقول لك تلك الكلمات والمشاعر التي تخفيها القلوب .
القصة التي ترسخ في الدماغ هي التي تسبب صداعاً مزمناً ، وربما ما تعرضنا له من صعاب ومواقف هي التي صاغت حياتنا في النهاية ، لماذا لا نترك الأمرهكذا ببساطة ونعاملها ببساطة ظهرت ببساطة وأختفت ببساطة ، أليست تلك قصة جميلة ، ولكن قصص كهذه للأسف لا تصلح في الحياة نحن نعشق التعقيد والتكلف والإرتباط ، نحن نبحث عن الحبكة والرواية والدراما إن صح التعبير ، وهذه هي القصص التي نبحث عنها .
في يوم عاصف تفر من نفسك، عندما تثقل عليّك بالأفكار والمشاعر تفرُّ إلى الطبيعة، هناك تجد بعض السلم والهدوء والراحة ...
تبحث عن سلم في هذا الجو العاصف ...
ربما هي نفس عاصفة أكثر من العاصفة في الخارج ، وأجواء البرد والثلج والريح وتلك الإضاءات الخفيفة، والحيوانات التي لا تعرف الطريق ولا الهدوء ولا السكن وتبحث عن لقمة هنا ودفء هناك، تلك الصورة بكآبتها الظاهرة نعم، ولكنها مريحة نوعا ما بالنسبة لي، تلك الصورة التي لا وجود للبشر فيها، فقط الطبيعة تكتب نصها بصوت الريح تارة، وعنف العاصفة تارة اخرى، وكيف يستجيب المحيط المسكين الذي يسعى للهدوء مع هذه الألحان الصاخبة، فيحاول جاهدا أن يجعلها تهدأ، ربما عندما تتقابل نفسي العاصفة مع هذه العاصفة تهدأ النفس قليلا، وكأنها وجدت ما هو أكثر صخبا وإضطرابا وصوتا منها، لا أدري ربما لذلك، أو لشيء آخر ولكنها تهدأ في هذه الأجواء ...
قال لي صديقي لكن لماذا هناك عاصفة في نفسك ، لماذا هذه النفس مضطربة ، وصديقي هذا يحمل نفس مضطربة أيضا قلقة قلق الحياة ، فهو لا يستقر على رأي ولا يعرف الهدوء في وظيفة ، فما أن يستقر في عمل حتى يرى فيه من السلبيات ما لا يستطيع مقاومتها ، فيتركه ويبحث عن غيره ، وهو في الفكر والدين والثقافة يحمل نفس الشعور ، ويمتاز بذكاء حاد وقدرة كبيرة على التحليل والتحليل والتحليل ، حتى يصل إلى أماكن لا يصل إليها غيره ، فقلت أنت ماذا تفعل وحيدا هنا في هذه الجبال ؟
قال خلال هذا الشتاء، في هذه القرية التي لا تشغلك بشيء، ولا تعرف كيف تشغلك بشيء، أنشغل بإعداد رسالتي ، فليس هنا شيء من الممكن أن يستحوذ على إهتمامك، فكل شيء هنا ضعيف إلى حدّ السكون، إلا صوت أفكارك الصاخبة، وليس فيها مكان تذهب إليه فتفر إلى نفسك هنا رغما عنك، هنا من الممكن بسهولة أن تنجز قدر كبيرا لا شيء يشغلك هنا، ولكن في المدينة تأخذك الحياة، تسيطر عليك تعبث بك، وتسيرك حيث تريد هي، أو تشغلك بما تريد هي، وأحيانا كثيرة عكس ما تريد أنت، تعطيك بعضا منك، لكنها تأخذ الباقي كل الباقي لها...
قلت رسالة رسالة ماذا ...
أنا أدرس الفلسفة ...
الفلسفة، أنت تدرس الفلسفة، وأنا غارق في الفلسفة، وإنعكاستها وأثارها وعبثها وهزلها وجدها، وما هو موضوع رسالتك بالتحديد...
أثر الفلسفة الوجودية بشقيها الملحدة والمؤمنة على الفكر الفلسفي ...
تماما ما كان ينقصني تماما ...
لم قلت هذا ...
قلت لأنني عالق في العقل والدين والإنسان والمجتمع والتاريخ والطبيعة والأخلاق والحكمة، عالق في كل ذلك، ولنقل كيف يؤثر كل منهم على الآخر أو كيف يجد كل منهم الآخر، أو كيف يجدون السلم بينهم، أو ما هي التركيبة التي تؤدي إلى السلم بينهم، كيف يخرج الإنسان من نفسه المقيتة ومن التخبط في بحر الحياة الهائجة، إلى روح الحكمة السامية، وهدوء المعرفة الهادفة، ومن كل ما في النفس من حيرة، إلى بحر الهدوء وحكمة المعرفة، وهل من الممكن أن تتخلص النفس من شرورها ومن عبثها ومن ضياعها، لتصل إلى حالة الحكمة السامية في التعامل الإنساني بين البشر ...
ولماذا أنت عالق هنا أو هناك، أو في كل هذه الأشياء مرة واحدة وما هي قصتك، أصبح هناك قصتان هنا ، قصة تقول لي فيها من أنت، وقصة أخرى تشرح لي فيها من أنت ...
قصتى هي سبب معاناتي، وهي السبب في أني عالق هنا أو هناك أو في كل هذا...
عندما تكون سائراً في هذا الجو العاصف، عن ماذا تبحث في العاصفة ...
لا أحاول أن أبحث عن شيء، أنا لا أفكر في شيء أصلا، أنا أحاول أن أنسجم مع الطبيعة مع الريح مع الثلج مع هذه الحركة المتناغمة المرسومة بعناية، أن أكون جزء منها، أن أنخرط فيها بكل جزء مني، أن أنساق معها كما تنساق ندفة الثلج المتساقطة بلا مقاومة وتستقر في مكانها بصورة طبيعة رائعة، وغاية في الجمال، وكأن هناك يد فنان تتحكم بكل شيء، وما أن ينتهي حتى تكون الصورة غاية في الروعة، تلك الندفة من الثلح لم تفعل شيئا ولكنها فعلت كل شيء ...
هل تعلم بأن الوجودية قائمة على هذا النوع من القلق النفسي الأبدي، والبحث في علاقة الموجود بالوجود ...
أعلم بأن هناك في الحياة من لم يتعب نفسه في فهم هذه التفاصيل، ولكنه وصل إلى الحقيقة، وأعلم أن هناك من فكر وبحث وتعلم، وأعرف نيتشه وكيرغيارد وهيدجر وغيرهم وأزعجتني الفلسفة، وأن كانت تريحني أحياناً، ولكني لم أجد ضالتي هناك، مع أنها أثارت الحكمة في نفسي، وجعلتني أدرك تماما معنى الإشياء، والغاية من وجودها، ولكني وجدت بشراً تائهين هناك خائفين يبحثون عن الحقيقة، يصيبون نعم ويخطئون نعم ...
من أنت ...
هذه ما زلت أبحث عنها، ولا أرى أني سأصل إليها قريباً ، ولكن عندما أصل إليها سأخبرك ...
وكيف أزعجك نيتشه ...
قلقٌ نيتشه مهمومٌ نيتشه، حاول أن يَخلص نفسه من قلقه، فزعم أن الله مات ولكنه لم يجد الراحة أيضا هناك، هو أطلق كل شيء من عنانه، وأطلق لكل شيء عنانه، أراد أن يقلب الأخلاق والحقائق وكل شيء، نفسية ثائر او حاقد أو هو بينهما لا أدري، أراد أن يعيد تصنيف الأخلاق، فوصف الخُلق الحميد بالسيء والسيء بالحميد، ولكنه لم يجد أيضا راحته هناك، فقد عقله أو أقلقه عقله، او لنقل بأنهما ملّا من بعضهما فتركه عقله وذهب، هل أرهبه رجال الدين أو أرهبه فقد والده وهو صغير، فخرج عن المألوف وهاجم كل شيء، دموية وعاصفة كتاباته، يلقي بكل الحقائق دفعة واحدة في وجهك، فتشعر بأن الحياة ألقت بثقلها دفعة واحدة في وجهك، ويكأن على حديث الولادة ان يفهم كيف خلق الكون وكيف وصل إلى ما وصل إليه، وما هو الهدف والغاية من وراء خلقه، وهل يستطيع هذا أن يقضي حاجته أو أن يطعم نفسه، فضلا عن أن يفهم كل هذا، ولكن هل كان له ولغيره فضل على البشرية ؟ نعم كان لهم فضل، فرجال الدين أخرجوا الإنسان من إنسانيته وحريته إلى العبودية، أرادوه عبداً لهم، ولذلك وصل إلى ما وصل إليه كان يرى بأن الله قد مات في قلوب هؤلاء وفي معابدهم، وهم يفعلون ما يشاؤون لا ما يشاء من يزعمون بأنه يملك القدرة وخلق الكون، وما شاؤوا هم لا ما شاء هو للإسف وما شاؤوا مجرد شهوات وأهواء خاصة بهم، أطماع وشهوات دنيئة وليست ديناً، لو بقيت أوروبا متدينة لبقيت غارقة في صراعتها، طائفة ضد طائفة وكاثوليك ضد أرثذوكس، وأرثذوكس ضد بروتستنت، أو في حروب صليبية ضد الآخر عبر البحار، عندما تحررت اوروبا من الدين أنطلقت، لأن رجال الدين كانوا قيدا على الفكر والتطور والحرية، كانوا يريدون أن يرزح المجتمع كاملا تحت قيودهم وأرائهم وأفكارهم ويبقى رهن إشاراتهم، هم تلك الصورة من رجال الدين التي تسعى ليكون المجتمع كاملا خادما لهم، وليست تلك الصورة من الدين التي تكون هي في الحقيقة خادمة للمجتمع، ساعية لأن تنهض به وتحمله وتنقله من حاله إلى حال أفضل، لذلك كفر الفلاسفة برجال الدين وبمعتقداتهم، لكنه كفر موجه في الحقيقة ضد الظلم والعبودية والسرقة والطغيان، وربما لو كنت مكانهم ورأيت ما فعل رجال الدين بالحياة والناس والضعفاء والفقراء وأرزاقهم، ربما لكان لي موقف في هذا، وكيف أصبح هذا الدين الذي جاء لينقذ البشر ويحررهم، هو نفسه عبء على البشرية بدل أن يكون طريقا للحرية، ربما لكان لي رأي فيهم ورأي قوي أيضا...
لم تنتهي حروب إستعباد البشر يا صديقي، وما أن تخلّص البشر من ظلمهم، حتى بدأت حروب جديدة وإستعباد جديد، تارة بإسم أجناس مختلفة فتارة بإسم الجنس الراقي وأخرى بإسم العمال وثلاثة بإسم رأس المال، حتى بعد أن أنتهى الدين هناك لم تنته الحروب ولا الإستعباد ، ولكنها تتغير بتغير المرحلة، وبدل رجال الدين ظهر رجال السياسة والمفكرون ونوع جديد من الفلاسفة، وأدخلوا البشرية في حروب جديدة وإستعباد جديد وتحت مسميات جديدة...
نعم ظهر رجال دين من نوع جديد، وهؤلاء أشد ضررا من النوع الأول، هؤلاء يسعون للسيطرة والسرقة والسلب، تحت مسمى البناء ونقل الحضارة ونقل العمارة بمسمى جديد، وهو في الحقيقة إستعباد جديد، دين جديد أسوء من الدين الذي قبله، ذلك اوجد حروبا دينية وهذا أوجد حروب الإستعمار للبشرية، ونوعا جديدا من العبودية وكم وكم.. ستدفع البشرية ثمن أطماعها أو لنقل ثمن أطماع البعض، وسكوت الباقي ضعفا أو طمعا على هذا البعض، ولكن المحزن هو أن الكل يدفع الثمن هنا، الظالم والمظلوم والقائد والجندي والغني والفقير والعالم والجاهل أيضا كلهم يدفع الثمن، الكل يدفع الثمن لأنه سكت على أطماع البعض، أو ربما هوأراد أن يكون شريكا في هذه السرقة، وكل الذي قبضه هو رماد الموت أو عبء الفقر أو عبودية جديدة، هو في الحقيقة ذلك الطمع الذي لم يعد على صاحبه بشيء وربما يكون قد قضى عليه ...
صحيح الفقير والضعيف والجندي ومن أراد ومن لم يرد أيضا يدفعون ثمنا، وربما يكون أكبر بكثير من ذلك الذي يدفعه رجال الدين والقادة والسياسيون ...
صحيح عندما تصبح الطامة عامة تشمل الجميع، يدفع من أراد ومن لم يرد الثمن، من لم يرد سيدفع الثمن إن رفض فالعامة والخاصة لن تتركه، أو لنقل هو مجبر على الإنصياع للرغبة العارمة هناك في ذلك المجتمع رغم رفضه الداخلي، ولأنه لا يملك القوة أو الإرادة للرفض، أولأنه يخشى إن رفض أن يدفع الثمن سجنا او قتلا كل هذا وارد، وهذا ستكون فيه نار داخلية مشتعلة كفيلة بشقاءه، والآخر الذي وافق وسار في ركب السارقين والمحتلين سيدفع الثمن أيضا من صحته وسعادته، هي كآبة مسعورة تلك التي تتعدى فيها على حق الآخر، تلك الكأبة تأكل الأخضر واليابس، ولا تبقي ولا تذر، تترك نفوسا محطمة وأشباه بشر، وتترك الإنسان فريسة لكل هذه الاوهام والأفكار والصور الكئيبة، وحتى المنتصر لا يسلم من هذه المشاعر، ولذلك تجدين المنتصر رغم إنتصاره يبحث عن الراحة هنا وهناك، ولكنه لن يفلت من هذه الكآبة، فهذه القوة المرتبطة بقهر الآخر وسرقته، هي قوة ملعونة تجر الضيق والكأبة على المنتصر، وتعجب أحيانا كيف يقضى المنتصر على نفسه بنفسه، فهو يبحث دائما عن عدو، وعندما لا يجد يختلق عدوا هنا أو هناك، وأخيرا يصبح هو عدوا لنفسه كم هلك المنتصرون بعد حروبهم ، وكل تلك الحروب لم تستطع أن تقضي عليهم ولكن أنفسهم قضت عليهم، هذه العقلية حتما ستقضي عليه ...
نتيجة غريبة هذه، ولكنها منطقية نحن ندفع ثمن أفعالنا ...
فقط نظرة بسيطة لتاريخهم وستجد العجب، كم منتصر هلك بعد إنتصاره، فمن الأسكندر الأكبر إلى الفراعنه إلى جنكيز خان وإلى الأب الروحي الذي وحد اليابان، كلهم دفع في النهاية ثمن النصر كما دفع المنهزم الثمن، هناك من هلك بحثا عن وريث وذلك هلك بحثا عن نصرا جديد، وغيرهم الكثير منذ بدأ التاريخ، ويبدو أن هناك لعنة تصاحب النصر، كما أن هناك بؤسا يصاحب الهزيمة ...
هل أختفى الضمير في هؤلاء، أم ضاعت حتى أبسط صور الإنسانية فيهم، أم أن الحروب خلقت نوعا جديدا من البشر، ولكن بعضهم مع ذلك لم يخلو من ذلك الإحساس، وربما كان هذا هو سبب تعاسته، والسبب في بحثه عن التغيير، تغيّر هذا الواقع الذي يدفع فيه الضعيف الثمن، فذلك الذي يملك القوة الحقيقية يرفض هذه المعادلة...
ربما لم تفارقهم صور الحرب والفظائع التي تم إرتكابها، وتلك المعاناة التي كانوا سببا فيها، وستبقى رفيقة دائمة لهم، وربما هذه من تجعله يبحث دائما عن الراحة هناك ولكن هيهات أن يجدها، هذه هي التي تخلق فيه ذلك الشعور، بأن النصر والمكاسب لم تتحقق بعد ذلك الشعور بالرضا، فيسعى للوصول إليه مرة تلو مرة، ولكنه يبحث في المكان الخاطىء، فكل تلك الحروب لن تجلب له الراحة التي يبحث عنها، بل هي ستجلب له كآبة تلو كآبة حتى تقضي عليك...
الرجال والحروب، أم الحرب والسلم، أم الدين والحرب، أم اين حقيقة القصة هنا...
من بدأ الحرب، هل بدأها دفاعا عن النفس أم بدأها لسرقة الآخر، لم يبدأ الحرب صاحب عقل ولا حكمة، نعم قد يضطر صاحب العقل لها للدفاع عن نفسه، ولكنه لن يبدأ الحرب، البشرية مرت في مراحل مختلفة، وأحيانا كثيرة كان يغيب العقل والحكمة، وينتشر الظلم والإحتلال والسرقة، هل كان رجال الدين على مر التاريخ شرفاء، هل مارسوا الحرب دفاعا عن المظلوم ونصرة للحق طبعا لا، فمنهم من ظلموا وحرفوا الحقائق وعبثوا بأخلاق الناس وأفكارهم، ومنهم من زعموا بأنهم يملكون الحقيقة المطلقة، وهم في الحقيقة يسعون كغيرهم للسرقة والإحتلال وإستعباد الآخر وفرض ما يؤمنون به عليه، ولكن هل ما يؤمنون به هو الحق، وهل يملك الحقيقة المطلقة بشر، ومنهم من عاشوا كحيوانات طفيلية على دماء الفقراء وأرزاقهم وحياتهم، وكان عالة نعم، لقد عاشوا حياة الإغنياء والملوك من قوت الفقراء وجوعهم، ومنهم من برروا للساسة أفعالهم، فهم ليسوا بأفضل حالاً منهم، لا بل هم شركاء في الجريمة، ومنهم من حارب الله بإسم الله، ومنهم من حارب لأجل كلمة الله وقليل هؤلاء...
قال صيقي أنت تحمل نفسا ثائرة، تماماً كما هي نفس نيتشه وأصدقاؤه لذلك لا تعرف الهدوء، ولن تعرف الهدوء، تبحث عن هدوئك في العاصفة والحدود النهائية للحياة، عبثا تحاول ان تجد هدوءك هناك ، ولكن الحقيقة هي أنك أنت العاصفة، هي حقا هناك في نفسك أنت من يثيرها بكل هذا الفكر، ولذلك تغرق في كل هذه المعاني، وفي الحقيقة أنت تبحث عن أجوبة، وهو كان يبحث أيضا عن أجوبة، هل تراه كان محقاً ...
منْ نيتشه ...نعم ...
قال جزءا من الحقيقة ومضى، وهل يملك الحقيقة الكاملة إلا نبي ...
تبحث عن الحلول في الفلسفة وأنت مؤمن إذا ...
لإنني قلت لا يملك الحقيقة الكاملة إلا نبي، نعم أنا مؤمن ...
يتبع ...
إبراهيم أبو حويله ...