الملك القرد وصدى ثقافي

مادة اعلانية

إلهام لي تشاو
إلهام لي تشاو
نائب رئيس تحرير المكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط.

بيعت 10 ملايين نسخة في مختلف أنحاء العالم من لعبة الفيديو «بلاك ميث: ووكونغ» التي اعتُبرت إحدى أنجح الألعاب الصينية منذ إطلاقها في منتصف الأسبوع الماضي، وذلك وسط ترقب كبير من قبل اللاعبين في كافة أنحاء العالم، كما حققت مشاركة اللاعبين في هذه اللعبة رقما قياسيا جديدا حيث وصل عددهم إلى 2.22 مليون لاعبا، الجدير بالذكر أن 54 وسيلة إعلام عالمية قد منحت هذه اللعبة متوسط ​​تقييم يبلغ 82 نقطة، فإصدار هذه اللعبة قد يعيد تعريف صناعة الألعاب الصينية، كما هو الحال لفوز فيلم صيني بجائزة الأوسكار.

 

تستند قصة ووكونغ أو الملك القرد إلى الرواية الصينية الكلاسيكية "رحلة إلى الغرب"، حيث يلعب اللاعبون دور "مبعوث القَدَر" ويشرعون في رحلة إلى الغرب مليئة بالمخاطر والمفاجآت من أجل استكشاف حقيقة أساطير الماضي، واستغرق تطوير وإنتاج هذه اللعبة أكثر من ست سنوات مع بلوغ تكلفة التطوير إلى أكثر من خمسين مليون دولار أمريكي. شهدت اللعبة إقبالا كبيرا في خارج الصين، حتى بدأ العديد من اللاعبين الأجانب في قراءة "رحلة إلى الغرب" بشكل جماعي ومن أجل التعرف على للدلالات الثقافية للعبة بشكل أعمق.

 

يمكن القول أن صناعة الألعاب هي أكبر صناعة ثقافية وترفيهية على الصعيد العالمي، حيث بلغ إجمالي إيرادات صناعة الألعاب في عام 2023 إلى 184 مليار دولار أمريكي في العالم، بينما لم تتجاوز إيرادات شباك التذاكر للأفلام في العالم في نفس العام 34 مليار دولار. والأهم من ذلك أن صناعات الألعاب والسينما لا تمثل القوة الثقافية الناعمة فقط، بل تلعب دورا مهما في تشكيل القيم أيضا، فعندما يلعب الأطفال الألعاب الإلكترونية ويشاهدون الأفلام، يتم تشكيل أصداء ثقافية في قلوبهم، مما يؤثر على سلوكهم وحياتهم.

 

إن الهيمنة الثقافية للولايات المتحدة مصحوبة بتوسيع النفوذ السياسي، ويبدو من الصعب على الدول الأخرى أن تحذو حذوها، ولكن انتشار الثقافة الصينية أمر يُحسد عليه حقًا. وفي المقابل، لا يزال هناك مجال كبير للتحسين في انتشار الثقافة العربية، سواء كان ذلك يتعلق بأبطال الفتوحات الإسلامية أو قصص بيت الحكمة، فهناك إمكانات كبيرة للإبداع للأفلام والألعاب في المستقبل، لذا يتعبر "الملك القرد" مرجعا جيدا للعرب العاملين في مجال الثقافة والترفيه.

مقالات الكاتب

شارك وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون في الأسبوع الماضي في برنامج إخباري على قناة سكاي نيوز البريطانية، وتحدث بشكل بليغ عن آخر التطورات للوضع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل ردًّا على الغارات الإسرائيلية على مبنى مكتب القنصلية الإيرانية في سوريا كان عملا متهورا، فجأة سأله المذيع: ماذا ستفعل المملكة المتحدة إذا تعر

شارك وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون في الأسبوع الماضي في برنامج إخباري على قناةسكاي نيوز البريطانية، وتحدث بشكل بليغ عن آخر التطورات للوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنالهجوم الإيراني على إسرائيل ردا على الغارات الإسرائيلية على مبنى مكتب القنصلية الإيرانية في السوريا كان عملا متهور، فجأة سأله المذيع: ماذا ستفعل المملكة المتحدة إذا تعرض سف

"البحر الأحمر قد يصبح البحر الميت"، إن العبارة ليست مثيرة للقلق فقط، وبل وتبرز شدة خطورة للأزمة الحالية، فبعد اندلاع الحرب الجديدة في غزة، هاجمت الميليشيات الحوثية من اليمن بشكل متكرر أهدافاً في البحر الأحمر باستخدام المسيرات والصواريخ، ثم شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جولات متعددة من الضربات الجوية ضد أهداف الحوثيين، الأمر أدى إلى تغيير

شهدت العلاقات بين السعودية وإيران تحسنا مستمرا منذ أن وافق البلدان على استعادة العلاقات الدبلوماسية من خلال وساطة الصين في العام الماضي، كما شهد المشهد السياسي الإقليمي في الشرق الأوسط تغيرات كبيرة، الأمر قد تجلى حل القضايا الساخنة ذات الخصائص الشرقية بشكل واضح في هذه الممارسة الناجحة، والذيمكن أيضا من الاعتراف بمبادرة الأمن العالمي الصينية من ق