العاطفة الخاطئة

مادة اعلانية

إبراهيم أبو حويله
إبراهيم أبو حويله
كاتب ومحلل سياسي اردني

 العاطفة في المكان الخاطئ وبالتوجيه الخاطئ، والاستغلال من قبل بعض الأنفس المريضة والأفكار المنحرفة قد تكون كارثية.

هذه العاطفة القوية الموجودة اليوم في الأمة، تحتاج إلى فهم وتحديد وتوجيه، وهذه البيئة تحديدا هي البيئة التي خرجت فيها الشعوب عن السيطرة وتم توجيهها من قبل البعض وهذا البعض قد يحمل نية سليمة وقد لا يحمل نية سليمة، فما قامت الثورة في ألمانيا على القيصرية إلا بسبب هذه الحالة من العاطفة القوية ولا في روسيا ولا في الكثير من الدول عبر التاريخ إلا بسبب هذه العاطفة.

نحن نعلم تماما أن المراحل الكبرى ولدت فيها أمم واندثرت أمم أخرى، وهي تماما مشابهة لهذه الحالة التي نعيشها اليوم، مجرد سؤال؟

عندما يصبح هناك صوت واحد في الجماهير هو صوت الانزعاج والغضب، والتفكير والبحث عن الحلول، وتحميل المسؤولية عن الأحداث للنفس واتهام الجميع بالتقصير، وتحميل الجزء الكبير منها للقائمين على القرار وتخاذلهم، وعدم قيامهم بواجبهم تجاه نهر الدم النازف في غزة، وهذا الاستهداف لكل مقومات الحياة من مدارس ومستشفيات ومخابز وأسواق ومدنيين، وتعمد إهانة الإنسان وتجريده من مقومات الحياة الكريمة، هل تعد هذه بيئة سليمة، وهل ستكون نتائجها سليمة، أم سيكون هناك انخراط في مزيد من العنف، مجرد سؤال؟

ما تزال الدول السنية تقف دون مستوى الحدث حتى في التصريحات والتحركات والسياسية إلا من بعض التحركات الدبلوماسية والتصريح على استحياء، ونستثني هنا دور الأردن الذي يقف بحق وحيدا في هذه المعمعة السياسة حتى بدون دعم حقيقي من السلطة الفلسطينية نفسها، ولكن هل هذا سبب لإقناع هذه الشعوب الغاضبة، بجدوى هذه الحركات، وهل عدم تحقيق نتائج بعد أن اقتربت الحرب من عام كامل دليل على فشلها، مجرد سؤال؟

هل يدفع فشل الدبلوماسية العربية والإسلامية هذه الدول للتفكير في أسلوب جديد في التعامل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، خاصة بعد أن تبين بأن الدم العربي المسلم لا يعني لها شيئا، وتدمير كل شيء في هذه الدول لا يعني الكثير لهذه للولايات المتحدة، وما زالت تصر على عدم وقف إطلاق النار، وعلى تزويد الكيان بكل الأسلحة اللازمة لتدمير حياة المدنيين الآمنين، وغير المنخرطين في أي عمل عسكري لمجرد أنهم أعلنوا رفضهم لممارسة وسياسة هذا التحالف ولن أقول الكيان، لأن الحقيقة أصبحت ظاهرة للجميع، مجرد سؤال؟

الخوف من الغضب المتراكم في نفوس غير واعية أو عقول قاصرة أو أنفس مريضة قد تستغل هذه المشاعر، ويتم توجيه هذه المشاعر إلى المكان والأشخاص الخطـأ، وقد شهدنا ذلك في مناسبات عديدة للأسف.

هل إذا تم إعلان الحقائق خلف هذا العدوان والأهداف الحقيقية خلفه، وما الذي تسعى إليه دول التحالف من وراء السيطرة المطلقة على هذه المنطقة، والسيطرة على مقدراتها وأموالها وثرواتها، وإبقاء هذا القاعدة العسكرة المتقدمة لتقوم بدور الشرطي في هذه المنطقة، وان الهدف أن يبقى إنسان هذه المنطقة دون المستوى الحضاري والفاعل والمتحكم في منطقته وثرواته. وأنه حتى لو لم يكن هذا الكيان موجود لسعت الولايات المتحدة لإيجاده، أليس هذا إعلان نوايا صريح للولايات المتحدة، مجرد سؤال؟

لا بد من حركة واعية تجمع الجهود والأفكار والمشاعر الغاضبة في اتجاه واحد، هو العدو ومن يقف خلفه من قوى التحالف الغربي، ولا بد من خلق قنوات فاعلة مؤثرة لتعود هذه المشاعر الغاضبة بالخير على الأمة والتحرر من ربقة الاستعمار الثقافي والفكري والسياسي الغربي الذي ما زال يسيطر علينا.

هل ما زلنا دون الحدث والانفعال والتخطيط والاستعداد للمستقبل، مجرد سؤال؟

مقالات الكاتب

إبراهيم ابو حويله 

إستمعت لخطاب صاحب الجلالة كاملا، وقرأته مررا، هل يحتمل الوضوح مثل هذا الوضوح، هل تحتمل قضية الشعب الفلسطيني كلاما مثل كلام هذا المحامي البارع، الذي تكلم بلا تلعثم ولا تردد، وألقى الحقائق كالصواعق، في وجه من يتبني هذا الكيان، ويدافع عنه، وينفق عليه، ويرسل الطائرات دفاعا عنه، في عقر البرلمان الأوروبي.

2025 يونيو 17

إبراهيم ابو حويله 

هل انتهت الحروب العالمية التقليدية، ونعيش اليوم حالة من حرب عالمية هجينة، تنسل ببطىء إلى حياتنا ومجتمعاتنا، وتحدث اثارا مدمرة على مستوى الفرد والجماعة والدولة.

ان وعي الشعوب وتحرك النخب وصلاحها، وإصلاح مؤسسات الدول والمؤسسات الدولية اليوم هو خط دفاع، قبل الوصول إلى الإنهيار العظيم، الذي يهدد الجميع.

2025 يونيو 15

هل فاز منتخبنا لأنه لعب بروح الفريق،  ولم يلتفت إلى الأفراد،  بل سعى إلى توظيف قدراتهم وإمكانياتهم في المصلحة العليا للمنتخب،  هنا تتحكم رؤية واحدة،  وشخص واحد يقودها مؤسسة بروح الجماعة،  بعقل الجماعة،  ويسعى لتوظيف الجماعة.

يبدو أن النفس البشرية لم تعرف يوما أن تقف عند العبرة من قصة قابيل وهايبل ...