ازدواجية المعايير الغربية تدفع الشرق الأوسط إلى شفا الحرب

مادة اعلانية

إلهام لي تشاو
إلهام لي تشاو
نائب رئيس تحرير المكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط.

شارك وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون في الأسبوع الماضي في برنامج إخباري على قناة سكاي نيوز البريطانية، وتحدث بشكل بليغ عن آخر التطورات للوضع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل ردًّا على الغارات الإسرائيلية على مبنى مكتب القنصلية الإيرانية في سوريا كان عملا متهورا، فجأة سأله المذيع: ماذا ستفعل المملكة المتحدة إذا تعرضت سفارتنا وقنصلياتنا للهجوم، فأجاب كاميرون: سنتخذ إجراءات قوية.

كانت ومازالت ازدواجية المعايير من قواعد رئيسية للمواقف الغربية، والأمريكية في صدارتها تجاه الشؤون السياسية في الشرق الأوسط، الدليل على ذلك الحرب في قطاع غزة التي يشنها الجيش الإسرائيلي ودخلت قبل أيام شهرها السابع فيما أسفر عن مقتل الآلاف من ضمنهم أطفال، وآخر تجلياتها التصعيد العسكري بين إيران من ناحية، وإسرائيل من ناحية أخرى، فعندما تعرضت المؤسسات الدبلوماسية الإيرانية للهجوم، التزمت الدول الغربية الكبرى بالصمت الجماعي، لكن عندما هاجمت إيران إسرائيل - قد يكون بعض الأهداف لا يقع على الأراضي الإسرائيلية المعترف بها بموجب القانون الدولي - أدانت مجموعة دول السبع الهجوم بالإجماع، حتى أن الولايات المتحدة فكرت في فرض عقوبات إضافية على النفط الإيراني.

اللافت أنه لم تحدث خسائر جمة جراء الرد أو الهجوم الإيراني سواء بشريا أم ماديا باعتراف المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، ومع ذلك سارعت الدول الغربية إلى الدفاع عن إسرائيل عسكريًّا وسياسيًّا، في حين أن قطاع غزة يواجه عدوانا هو الأشرس في تاريخ الصراعات في العصر الحديث، ويكابد سكانه المدنيون العزل مأساة إنسانية غير مسبوقة، حتى تحول القطاع إلى بؤرة من الجحيم وبقعة يسكنها الدمار والخراب، دون أن يتحرك الضمير الإنساني لدى دول الغرب وهى قادرة على وقف هذا العدوان وإزاحة هذا الكابوس الذى يتعرض له المدنيون في القطاع، بل إن هذه الدول عندما أقرت قبل فترة قرارًا في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وتوفير الآليات التي من شأنها تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، لم تسعَ قط إلى تطبيقه.

يدفع التأخر في حل القضية الفلسطينية الآن المنطقة نحو المواجهة العلنية ويجعل خطر توسع الصراع الإقليمي، الأمر يجبر واشنطن للدخول إلى مواجهات مباشرة في الصراع نظرًا للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويبقي على المنطقة مفتوحة لكل السيناريوهات بشكل أخطر مما نعرفه حاليًا. 

عندما التقى الرئيس الصيني شي جين بينج بالمستشار الألماني شولتز هذا الأسبوع، ذكر على وجه التحديد اقتراحات لحل الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك عدم صب الزيت على النار وتراكم الظروف اللازمة لاستعادة السلام. 

لا شك أن هذه الاقتراحات مفيدة ومهمة للغاية لتخفيف التوتر في الشرق الأوسط في المدى القصير ولتجنب حرب واسعة النطاق قد تدفع إليها الازدواجية الغربية، ولكن الأهم من ذلك هو الالتزام الدائم بحل الدولتين.

مقالات الكاتب

بيعت 10 ملايين نسخة في مختلف أنحاء العالم من لعبة الفيديو «بلاك ميث: ووكونغ» التي اعتُبرت إحدى أنجح الألعاب الصينية منذ إطلاقها في منتصف الأسبوع الماضي، وذلك وسط ترقب كبير من قبل اللاعبين في كافة أنحاء العالم، كما حققت مشاركة اللاعبين في هذه اللعبة رقما قياسيا جديدا حيث وصل عددهم إلى 2.22 مليون لاعبا، الجدير بالذكر أن 54 وسيلة إعلام عا

2024 أغسطس 28

لا يوجد سوى فرق طفيف جدا بين المعلومات والشائعات، وقد ظهر الأمر بوضوح خلال أعمال الشغب الأخيرة في المملكة المتحدة.

تمثل الهيمنة تحديا مشتركا للبشرية في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك في المجالات السياسية والعسكرية أو التجارة أو العلوم والتكنولوجيا أو حتى المجالات الثقافية، لكن في أولمبياد باريس 2024 التي من المقرر اختتامه بعد أيام، رأينا ظلال الهيمنة وتصاعد "التيارات الخفية" داخل الملعب وخارجه، حيث تتهم الولايات المتحدة بوسائل إعلامها ومؤسساتها الرياضيين من

2024 أغسطس 13

بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران العام لأكثر من عام، تم التوصل إلى مصالحة تاريخية أخرى في العاصمة الصينية هذا الأسبوع، حيث وقع ممثلو 14 فصيلا فلسطينيا »إعلان بكين بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية» في بكين، الأمر قد جلب ضوء الأمل للقضية الفلسطينية.

2024 يوليو 29