قال الفنان العماني طالب بن محمد البلوشي، إنه ليس نادمًا على المشاركة في الفيلم الهندي «حياة الماعز»، المعروض على شبكة نتفلكس، والذي أثار كثيرًا من الجدل والانتقادات خلال الأيام الماضية، خاصة بين المتابعين السعوديين على منصة «x»، وناله سيل من الهجوم بسبب مشاركته بالفيلم الذي عده كثيرون تشويها للمملكة.  

طالب بن محمد قال خلال مقابلة لإذاعة «هلا إف إم» العمانية: «لست نادمًا على مشاركتي في فيلم حياة الماعز أبدًا، بالعكس أنا فرحان لهذا العمل الكبير والجميل، عالميًّا، وفنيًّا، وتقنيًّا، بعيدًا عن الأفكار التي يتحدث عنها غير العقلاء يمينًا وشمالًا، جزافًا، وليستمروا إلى أن يتعبوا». 

وأضاف: «في النهاية هناك عقول منفتحة تفهم وتدرك، ونحن كلنا في دول الخليج إخوة»، وأشار الفنان العماني إلى ما وصفهم بـ«الذباب الإلكتروني الذي يتصيد الإساءة، وافتعال الشد والجذب بيننا وبين دول أخرى»، على حد تعبيره. 

تابع: «للأسف الشديد لا أريد أن أذكر دولة معينة، لكن هناك أناس يعملون على استغلال الفيلم لمآربهم الخبيثة.. هذه فتنة وكذب ورياء يجب أن نترفع عنها»، بحسب وصفه. 

وشدد طالب بن محمد على أنه «ممثل، وهذا الدور ليس له علاقة بحكاية الإساءة»، وأن «هذه الرواية حقيقية شئنا أم أبينا، بغض النظر عن توقيت طرحها»، وأن الفيلم «طرح مشكلة كان ينبغي أن تُحلَّ منذ زمن»، في إشارة إلى نظام «الكفالة». 

قصة فيلم حياة الماعز 

وأدى الفنان العماني محمد بن طالب البلوشي دور «الكفيل» في فيلم «حياة الماعز»، الذي يروي قصة شاب هندي يدعى «نجيب» ذهب إلى السعودية بحثًا عن عمل، ووقع ضحية شخص ادعى أنه كفيله، ليجد نفسه محتجزًا في صحراء لا نهاية لها، وعاش ظروفًا قاسية أُجبر فيها على العمل. 

الفيلم من بطولة الممثل بريثفيراج سوكوماران الذي جسد شخصية «نجيب»، وإخراج بليسي، ويستند إلى رواية تحمل الاسم ذاته »Aadujeevitham»، أو «حياة الماعز»، صدرت في 2008، للكاتب بنيامين، باللغة الماليالامية التي تتحدث بها ولاية كيرالا جنوبي الهند، وتستند إلى أحداث وصفت بالـ«حقيقية»، وقعت في السعودية خلال تسعينيات القرن الماضي، وتُرجمت الرواية التي لاتزال رائجة إلى أكثر من لغة، وطُبع منها أكثر من مائتي طبعة.