مادة اعلانية

مختبران يكافحان من أجل الاستمرار في مراقبة "الجينوم" عالميا، للحد من الأمراض المعدية

يكافح مختبران في بريطانيا وجنوب أفريقيا، للحفاظ على إستمرار في عملهم في مراقبة الجينوم على مستوى العالم، رغم انحسار حالة الطوارئ الناجمة عن مرض كوفيد-19.

وأعربت الفرق البحثية عن قلقها من احتمال انسحاب الحكومات والممولين من مثل هذه المراقبة، على الرغم من قدرة المختبارين على مراقبة العديد من الأمراض المعدية بشكل أفضل، من الملاريا إلى الكوليرا.

وقال "جون سيليتوي"، مدير وحدة مراقبة الجينوم (GSU)، في معهد ويلكوم سانجر في كامبريدج، أحد الشريكين: "كانت إحدى الفوائد الكبيرة التي جاءت من الوباء هو هذا الاستثمار العالمي الضخم في البنية التحتية".

في المراقبة الجينية، يحصل العلماء أولاً على بيانات حول المادة الوراثية للفيروس، أو الكائن الحي، في عملية تسمى التسلسل. ثم يقومون بتحليل البيانات من عدة عينات، للبحث عن أوجه التشابه والاختلاف بينها، على سبيل المثال تتبع كيفية تغير الفيروس أو انتشاره.

كانت هذه العملية موجودة منذ عقود، لكنها ظهرت في المقدمة عندما قام العلماء وفرق الصحة العامة بتتبع فيروس كورونا سريع التغير.

 

لكن "سيليتوي" يخشى أن الأصول اللازمة لهذه العملية - مثل آلات التسلسل التي تم شراؤها أثناء الوباء - أصبحت الآن "خاملة" في بعض البلدان، وهو ما سيكون بمثابة فرصة ضائعة.

وقال "توليو دي أوليفيرا"، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جامعة ستيلينبوش، المختبر الآخر في الشراكة: "لدينا الكثير من النقاط العمياء، سواء فيما يتعلق بمسببات الأمراض، أو فيما يتعلق بالمناطق". وكان فريقه قد أكد اكتشاف متغيرات Beta و Omicron أثناء كوفيد.

وقال "دي أوليفيرا"، إن احتمال الإصابة بأمراض أخرى كبير، على سبيل المثال، أدى العمل الذي قام به المختبران، بالإضافة إلى اتحاد عالمي للأمراض المرتبطة بالمناخ، إلى مضاعفة عدد التسلسلات المتاحة لحمى الضنك، و الشيكونجونيا، و البعوض الحامل للملاريا، في العام الماضي فقط.

وقال "دي أوليفيرا" و"سيليتوي" إن المختبرات ستعمل معًا لمشاركة الموارد، بالإضافة إلى دعم الشركاء، في مراقبة الأمراض على مستوى العالم، بالخبرة والمواد، جنبًا إلى جنب مع الجهود الأوسع التي تقودها منظمة الصحة العالمية.

 المصدر: رويترز