مادة اعلانية
ساعات قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، وهو عيد اللحم عند المسلمين لذبح الأضاحي، إذ يكثر تناول اللحوم خلال أيام العيد.
هناك من يفرط المسلمون في تناول اللحوم خلال أيام عيد الأضحى، لدرجة أن هناك أشخاصًا يتناولون اللحوم على الوجبات الرئيسية الثلاث، خلال أيام العيد، من دون وعي بمدى مخاطر ذلك.
نصائح لراحة المعدة عند تناول لحوم العيد
تقول الدكتورة هبة عبد اللطيف، استشاري التغذية العلاجية بالمعهد القومي المصري للأورام، إن تناول اللحوم بإفراط في العيد من العادات السيئة التي لا يعي لها المواطنين، وللأسف تشكل خطورة كبيرة على الصحة خاصة على أصحاب أمراض القلب والضغط والأوعية الدموية والكبد، لذا يجب الحذر وتناول اللحوم بكميات قليلة.
وأضافت "عبد اللطيف"، أنه يجب الإفطار بشكل عادي جبن وفول ويكون إفطارا خفيفا وصحيا، وتناول اللحوم على وجبة الغداء فقط، مع ضرورة اختبار القطع الحمراء الخالية من الدهون، وهناك أنواع لذيذة مثل السمانة ووجه الفخذ، ولكن يفضل الابتعاد عن اللحوم الملبسة لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون.
وذكرت أن الحد المسموح بتناوله للفرد السليم من 300 إلى 500 جرام خلال الأسبوع الواحد ليس أكثر من ذلك حفاظا على الصحة، مع ضرورة الإكثار من شرب الماء والسوائل لتسهيل عملية الهضم، ومن المهم تناول السلطة والخضروات الورقية مع اللحوم لمساعدة الجسم على امتصاص فوائد اللحوم مع تسهيل عملية الهضم، مع ضرورة الامتناع عن تناول المشروبات الغازية عقب اللحوم.
من جهتها قالت الدكتورة أسماء عليوة، استشاري التغذية العلاجية، إنه لا يوجد حد مسموح به لتناول اللحوم لأن كل جسم له حاجته من اللحوم على حسب الصحة والعمر، ولكن هناك نصائح عامة لتناول اللحوم الحمراء.
وأضافت أسماء، أنه يجب تناول اللحوم في عيد الأضحى، باعتدال وتناول اللحوم البيضاء معها مثل: الدجاج والديك الرومي والأسماك لتقليل مخاطر اللحوم الحمراء، وتقليل تركيز اليوريك أسيد الموجود باللحوم على الجسم.
وقالت: يفضل تناول اللحوم مسلوقة، أو مشوية مع عدم تعريضها لدرجة حرارة عالية لأن الحرارة تؤدي إلى تكون الأملاح النيترية باللحوم وهي مواد مسرطنة، وكذلك عدم الإكثار من شواء اللحوم لأن الطبقة السوداء الناجمة عن الشوى تسبب أمراض السرطان.
خطوات مهمّة يجب اتباعها عند طهي لحوم العيد وتناولها
ويقول الدكتور محمد حلمي استشاري التغذية العلاجية، خطوات مهمة يجب اتباعها عند طهى وتناول لحوم العيد، حتى تكون ذات مذاق مميز وقيمة غذائية عالية وقليلة الدهون، ومن هذه النصائح:
- يجب شراء اللحوم من مكان موثوق منه والتأكد من وجود ختم وزارة الصحة عليها.
- يجب أن يكون لون اللحوم طبيعيا، ورائحتها طيبة.
- عدم فك اللحمة من الثلج خارج الفريزر، فيفضل إخراجها ووضعها بالثلاجة حتى يذوب الثلج.
- يجب تتبيل اللحوم ليلة كاملة في هذا الخليط، وهو عبارة عن روزماري وعصير ليمون وورق لورى والقليل من الملح الصحي والفلفل الأسود، وهذه الخطوة تساعد على تقليل نسبة الدهون في اللحم وسرعة نضجها عند الطهي.
- يجب تناول اللحوم مسلوقة أو مشوية في الفرن، وعند شوائها يفضل استخدام الفحم النباتي.
- عدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء حفاظا على الصحة.
- الإكثار من تناول السلطة الخضراء بجانب اللحوم والإقلال من الأرز والخبز.
- عدم الإفراط في الأكلات التي تقدم بجانب اللحوم مثل الفتة والرقاق واستبدالها بطبق السلطة.
- يجب تناول الفاكهة الطازجة بين الوجبات لأنها تنظم عملية الهضم وتمد الجسم بالعناصر المهمة.
- يجب تناول الماء الوفير على مدار اليوم لطرد السموم من الجسم وتنظيم عملية الهضم.
- ممارسة الرياضة عقب تناول وجبة اللحوم بساعتين.
- يفضل تناول كوب من عصير البرتقال الفريش أو الليمون عقب اللحوم لمساعدة الجسم على امتصاص فوائد اللحوم.
- ممنوع تناول المشروبات الغازية عقب اللحوم لأن ذلك يرفع ضغط الدم، ويسبب عسر الهضم، كما يرفع نسبة السكر بالدم أيضا، ويسبب السمنة لاحتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية.
- ممنوع تناول سلطة الزبادي بجانب اللحوم لأنها تمنع الجسم من امتصاص فوائد اللحوم.
- يفضل تناول الشاي أو القهوة عقب اللحوم بساعتين حتى يكون الجسم استفاد من القيمة الغذائية الموجودة باللحم، حيث إن الكافيين الموجود بالشاي والقهوة يمنع الجسم من امتصاص الحديد وفوائد الطعام.
- ممنوع تناول الحلوى في العيد، وفى حالة الضرورة فمسموح بقطعة صغيرة جدا بعد الطعام بساعتين على الأقل.
شاي البابونج الأفضل بعد تناول اللحوم
وأضاف حلمي، أن شاي البابونج من أفضل المشروبات التي يحب تناولها عقب تناول اللحوم فهو يسمى بمشروب العيد لأنه مهضم قوى وطارد للغازات ومطهر للجهاز الهضمي، ومسكن للألم، والأهم من ذلك أنه غني بأقوى مضادات للأكسدة التي تساعد في علاج القلق والتوتر والأرق، فكوب منه قبل النوم يساعد على النوم الهادئ بجودة جيدة.
وتابع أن شاي البابونج يساعد في عملية الهضم وعلاج الإسهال والمغص والانتفاخ، ومنشط للدورة الدموية ويساعد في تعزيز صحة القلب والشرايين، كما أنه يحمي من الشيخوخة المبكرة والسرطان ويعزز المناعة، ومهدئ عام ويحسن علامات الاكتئاب والحالة المزاجية، ويحسن صحة الجلد والبشرة، حيث يغلى ويحلى بالعسل ويتم تناوله دافئًا.