مادة اعلانية
أعرب عدد من العلماء خلال مؤتمر “عقد المحيطات” الذي يختتم أعماله الجمعة في برشلونة، عن قلقهم الشديد من الارتفاع المتسارع في درجات حرارة المحيطات، ودعوا إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز المراقبة ومضاعفة الأبحاث في هذا المجال، لتجنب أي آثار مدمرة على المناخ.
شارك في المؤتمر أكثر من 1500 خبير، من علماء وممثلي دول ومنظمات، أكدوا خلاله على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة هذه الظاهرة، مشددين على أهمية تعزيز عمليات المراقبة ومضاعفة الأبحاث لفهم التغيرات الجارية في المحيطات بشكل أفضل وتأثيرها على المناخ.
وحذر الأمين التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، فيدار هيلجيسين، من أن “التغييرات تحدث بسرعة كبيرة لدرجة أننا بتنا عاجزين عن مراقبة تأثيرها”، مؤكدا أن “معالجة ارتفاع درجة حرارة المحيطات مسألة طارئة”.
ووفقًا لمرصد (كوبرنيكوس) الأوروبي، فقد بلغت درجة حرارة المحيطات، التي تغطي 70 في المائة من مساحة الكوكب وتضطلع بدور رئيسي في تنظيم المناخ العالمي، رقما قياسيا جديدا خلال شهر مارس الماضي، إذ بلغ متوسطها 21¡07 درجة مئوية مقاسة على سطح المياه، باستثناء المناطق القريبة من القطبين.
يُشكل هذا الارتفاع في درجات حرارة المحيطات خطرًا كبيرًا على الحياة البحرية، حيث يُهدد بتدمير التنوع البيولوجي البحري ونظمها البيئية، كما يُؤدي إلى زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما يتسبب بحدوث مزيد من التقلبات المناخية، مثل الرياح العنيفة والأمطار الغزيرة، وارتفاع مستوى سطح البحر.
أمام هذه المخاطر الجسيمة، دعا العلماء إلى اتخاذ خطوات عاجلة على المستوى الدولي لمواجهة ظاهرة ارتفاع حرارة المحيطات، من خلال تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات والخبرات، وتخصيص المزيد من الموارد للأبحاث والدراسات، وتنفيذ سياسات فعالة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
المصدر: وكالات