مادة اعلانية
شهدت منطقة إيفانوفو في شمال شرق روسيا اكتشافًا أثريًا لافتًا، بعدما توصّل فريق من معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية إلى مجموعة كبيرة من اللقى النادرة خلال أعمال تنقيب حديثة.
ويُعد هذا الاكتشاف واحدًا من أغنى الاكتشافات التي تُعرَف في تلك المنطقة، نظرًا لتنوّع القطع التي ظهرت من بين الطبقات القديمة.
وخلال الحفريات، ظهرت نحو 550 قطعة متنوعة تعكس ملامح الحياة في منطقة الفولغا قبل أكثر من ألف عام، بدءًا من حلي نسائية استخدمتها شعوب الفنلنديين القدماء، وصولًا إلى أجزاء من الأسلحة التي توضح ملامح الثقافة المادية للمجتمعات التي عاشت هناك.
كما ظهرت مجموعة من الزينة الشخصية التي تنتمي إلى القرنين التاسع والعاشر، منها الأقراط المعلقة والأجراس والقلادات والخلاخيل والخواتم وأجزاء من الأحزمة التي كانت تُعدُ جزءًا من أزياء شعب الميري في تلك الحقبة، ما يمنح الباحثين صورة أوضح عن طبيعة ما كان يرتديه السكان في تلك الأزمنة.
أما المفاجأة الأبرز فتمثلت في العثور على قطع نقدية عربية تعود إلى العصر العباسي والساماني، من بينها درهم من عام 756/757م وآخر من عام 897/898م، إضافة إلى تقليد لدرهم كوفي من القرن العاشر.
وأسهمت هذه العملات في تحديد الفترة الزمنية التي استخدمت فيها المقبرة، والتي امتدت بين القرنين الثامن والعاشر، وهو ما يربط المنطقة بشبكات تجارة واسعة كانت تمتد من العالم الإسلامي إلى شمال أوروبا.