مادة اعلانية
أكد رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في محافظة ذمار، المهندس محمد حسين مطهر الحوثي، أن ثوران بركان إرتال بمنطقة عفار بإثيوبيا مساء الأحد يمثل سلوكاً نموذجياً للبراكين الدرعية، مترافقاً مع البقعة الحارة لمنخفض عفار.
وأوضح الحوثي أن الغبار البركاني الناتج عن الانفجار وصل إلى عدة مناطق يمنية، منها مديريات الجراحي وحيس وبعض مناطق إب ووصاب غرب ذمار، مشيراً إلى متابعة دقيقة للتأثيرات المحتملة على المناطق اليمنية.
وأكد المسؤول أن نشاط البركان لم يشكل أي مخاطر مباشرة على اليمن حتى صباح اليوم الاثنين، داعياً المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات والابتعاد عن الغبار، خصوصاً لمرضى الجهاز التنفسي.
كما دعت مصلحة الدفاع المدني السكان إلى البقاء داخل المنازل، وإغلاق الأبواب والنوافذ، وتغطية المياه المكشوفة وغسل الوجه والأطراف عند ملامسة الرماد البركاني.
ووصف خبراء الإثيوبيون ثوران بركان إرتال بأنه غير معتاد، حيث وقع الانفجار على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب البركان، وأدى إلى انبعاث سحابة كثيفة من الدخان والغازات البركانية.
وأوضح رئيس قسم علم الزلازل بمعهد الجيوفيزياء بجامعة أديس أبابا أن الانفجار مرتبط بتكون الصخور المنصهرة النشطة في المنطقة، محذراً من احتمالية قذف الحصى والحجارة وحرائق محتملة، وداعياً السكان المحليين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ويعد بركان إرتال من البراكين النشطة في إثيوبيا، وقد شهد انفجارات متفرقة في السنوات الماضية، مما يجعل رصد نشاطه أمراً حيوياً للعلماء والمجتمع المحلي. وتستمر السلطات اليمنية بمتابعة الغبار البركاني وتقديم الإرشادات والتوجيهات اللازمة للحفاظ على سلامة المواطنين في المناطق المتأثرة.