مادة اعلانية

الجلطة الدماغية لم تعد حكراً على الكبار.. أطباء يحذرون من تزايد الإصابات بين الشباب
الجلطة الدماغية لم تعد حكراً على الكبار.. أطباء يحذرون من تزايد الإصابات بين الشباب

لم تعد الجلطة الدماغية مرضاً يقتصر على كبار السن، إذ تشير الإحصاءات الحديثة إلى ارتفاع مقلق في عدد الإصابات بين من هم دون سن الأربعين، ما يدق ناقوس الخطر حول نمط الحياة السائد بين فئة الشباب.

وأوضح الدكتور لينار كاشابوف، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أن هذا الارتفاع يعود إلى تغير أنماط المعيشة وزيادة عوامل الخطر مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وقلة النشاط البدني، وسوء التغذية، إلى جانب الضغوط النفسية اليومية المرتبطة بالعمل والدراسة.

وبيّن كاشابوف أن الجلطة الدماغية هي اضطراب حاد في تدفق الدم إلى الدماغ يؤدي إلى تلف الأنسجة العصبية، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:

الجلطة الإقفارية (80% من الحالات)، وتنتج عن انسداد الأوعية بجلطة دموية أو لويحات تصلب الشرايين.

الجلطة النزفية، وتنجم عن تمزق الأوعية الدموية داخل الدماغ مسببة نزيفاً حاداً، وهي أكثر خطورة وأشد فتكاً.


وأشار الطبيب إلى أن التدخين التقليدي والإلكتروني يزيد من لزوجة الدم ويضيّق الأوعية، كما أن الإفراط في مشروبات الطاقة يرفع الضغط على القلب والأوعية الدموية. وأضاف أن فيروس كوفيد-19 ساهم كذلك في زيادة حالات الجلطات، إذ يسبب تلف البطانة الوعائية ويعزز فرط التخثر، خصوصاً لدى المتعافين من الحالات الشديدة.

وأكد كاشابوف أن الوقاية ممكنة عبر ضبط ضغط الدم والكوليسترول، والإقلاع عن التدخين، والحد من تناول مشروبات الطاقة، مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني المنتظم للحفاظ على صحة القلب والدماغ.