هل اتبعتِ حمية صارمة أو التزمتِ بالنادي الرياضي دون تحقيق النتائج المرجوة؟ لا داعي للشعور بالذنب. توضح الدكتورة جينا سيوك، المتخصصة في طب السمنة، أن فقدان الوزن ليس مجرد مسألة "كلّي أقل وتحركي أكثر"، بل هو عملية بيولوجية معقدة. فهم كيفية عمل جسمك يمنحك الأدوات للتعامل مع وزنك بذكاء ولطف، ويحوّل تجربة فقدان الوزن من معركة محبطة إلى رحلة مدروسة وفعّالة.

عند محاولة إنقاص الوزن، يتعامل دماغك مع الأمر على أنه تهديد للبقاء، مما يرفع هرمون الجوع "الغريلين" ويزيد الشهية ويبطئ الأيض. بمعرفة هذه الاستجابة الطبيعية، يمكنك تبني استراتيجيات ذكية للتحكم بالشهية وتحفيز الأيض دون الشعور بالحرمان.

أما الجينات، فتلعب دورًا كبيرًا في اختلاف القدرة على فقدان الوزن بين الأشخاص؛ إذ تشير الدراسات إلى أن 40–70% من مؤشر كتلة الجسم تحدده الوراثة. لكن الخبر الجيد أن العادات اليومية والنظام الغذائي الصحي والبيئة المحيطة يمكن أن تغيّر هذه المعادلة لصالحك، مما يمنحك تحكمًا أكبر في وزنك بفعالية.