مادة اعلانية

المواد الكيميائية الأبدية في مستحضرات التجميل تهدد الصحة والبيئة
المواد الكيميائية الأبدية في مستحضرات التجميل تهدد الصحة والبيئة

تواجه مستحضرات التجميل المقاومة للماء والمصممة لتدوم طوال اليوم تدقيقاً متزايداً بعد اكتشاف أن سر ثباتها يكمن في ما يعرف بـ"المواد الكيميائية الأبدية" (PFAS). هذه المواد الصناعية، التي تشمل آلاف المركبات، تمنح المنتجات لمعاناً ومتانة عالية لكنها تحمل مخاطر صحية كبيرة.

تشير الدراسات إلى ارتباط هذه المواد باضطرابات هرمونية، وضعف الجهاز المناعي، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان. كما أن خصائصها الثابتة تجعلها صعبة التحلل، ما يزيد من خطر تراكمها في البيئة والجسم على حد سواء.

وقد بادرت فرنسا بحظر هذه المواد في مستحضرات التجميل والمنسوجات بداية من يناير المقبل، بينما تدرس دول أخرى مثل المملكة المتحدة فرض قيود صارمة عليها. وتوضح خبيرة الكيمياء البيئية، البروفيسورة ميريام دايموند، أن الجلد والعين يمثلان طرق دخول فعالة لهذه المواد إلى الجسم، ما يعرض المستخدمين لمخاطر طويلة الأمد.

ويحث الخبراء المستهلكين على اختيار بدائل طبيعية وآمنة، ويدعون الحكومات إلى تشريع قوانين صارمة لضمان إنتاج مستحضرات خالية من هذه المركبات الضارة، مؤكدين أن حماية الصحة العامة والبيئة أصبحت أولوية عاجلة لا تحتمل التأجيل.