شاركت دولة الإمارات، ممثلة بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في الاجتماع الفني الرابع والاجتماع الوزاري لمجموعة عمل الحد من مخاطر الكوارث التابعة لمجموعة العشرين، والذي عُقد في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، بمشاركة وزراء وخبراء ومنظمات دولية معنية بتعزيز جاهزية المجتمعات وتقليل مخاطر الكوارث.

وترأس وفد الإمارات سعادة علي راشد النيادي، مدير عام الهيئة، مؤكداً أن مشاركة الدولة تأتي في إطار التزامها بدعم الجهود الدولية لتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في مجالات الاستعداد والاستجابة للطوارئ.

وقدّم الوفد عرضاً حول منظومة الإنذار الوطني الشامل التي طورتها الإمارات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي لضمان سرعة ودقة الاستجابة. كما استعرض مبادرات الدولة في بناء المرونة المجتمعية ودعم الفئات المعرضة للمخاطر بخطط استباقية تراعي الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

وشاركت الهيئة كذلك تجربة الإمارات في إدارة جائحة كوفيد-19 من خلال نموذجها الوطني المعنون بـ"الطريق إلى النجاح"، الذي يعكس التكامل المؤسسي والتخطيط المسبق والقيادة المرنة في مواجهة الأزمات.

ودعا النيادي خلال مداخلته إلى تعزيز التعاون بين دول مجموعة العشرين لتوحيد معايير الإنذار المبكر وتنسيق الجهود الدولية في مواجهة الطوارئ الكبرى، مشدداً على أهمية الاستثمار في حلول مبتكرة تعزز القدرة على الصمود أمام التحديات المستقبلية.

واختُتمت المشاركة بسلسلة لقاءات ثنائية مع وفود ومنظمات إقليمية لبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات في مجالات إدارة الكوارث والمخاطر، مؤكدة التزام الإمارات بمواصلة دورها الفاعل في تعزيز الجاهزية العالمية وبناء أنظمة أكثر مرونة واستدامة.