استدعى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، القائم بأعمال السفارة الروسية في مدريد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية اختراق روسيا للمجال الجوي البولندي باستخدام نحو 20 طائرة مسيّرة، معتبرًا ذلك تصرفًا "غير مقبول".

وتُعد هذه المرة الثانية خلال أقل من شهر التي تقدم فيها مدريد على هذه الخطوة، إذ سبق لها أن استدعت المسؤول الروسي في 28 أغسطس الماضي احتجاجًا على هجوم استهدف بعثة للاتحاد الأوروبي في أوكرانيا، وأسفر عن مقتل عشرة مدنيين في كييف، وفق ما ذكرته صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

اقرأ أيضا: مسودة بيان قمة زعماء العالم تدعو لاحترام سلامة أراضي أوكرانيا

وكانت بولندا قد أسقطت الطائرات المسيّرة بمساعدة من طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي، في أول مرة يطلق فيها عضو من الناتو النار منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. من جانبها، نفت موسكو نيتها استهداف الأراضي البولندية.

ووصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الحادث بأنه "أقرب لحظة لنشوب نزاع مفتوح منذ الحرب العالمية الثانية"، مع تأكيده في الوقت نفسه أنه لا يرى مؤشرات على أن بلاده على وشك الدخول في حرب مباشرة.

أما الناتو فقد اعتبر تحركات موسكو "متهورة للغاية"، لكنه لم يحدد ما إذا كان ما حدث يُعد هجومًا وفقًا للمادة الخامسة من معاهدة الحلف. وفي السياق ذاته، استدعت الحكومة الهولندية السفير الروسي لديها، للتعبير عن رفضها لانتهاك الأجواء البولندية.