مادة اعلانية

الجسيمات الدقيقة تفتح الطريق أمام الخرف.. تحذيرات علمية جديدة
الجسيمات الدقيقة تفتح الطريق أمام الخرف.. تحذيرات علمية جديدة

تشير أبحاث جديدة إلى أن تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة يمكن أن يؤدي إلى أشكال مدمرة من الخرف، من خلال تحفيز تكوين كتل سامة من البروتين تدمر الخلايا العصبية أثناء انتشارها في الدماغ.

ويتسبب التعرض للجسيمات الدقيقة (PM2.5) المحمولة جوا في تشوه بروتينات الدماغ وتكوينها كتلا تعرف باسم "أجسام لوي" (Lewy bodies)، والتي تمثل السمة المميزة للخرف الجسيمي (Lewy body dementia)، ثالث أكثر أشكال الخرف شيوعا بعد مرض ألزهايمر والخرف الوعائي.

ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة Science، فإن التعرض طويل المدى لهذه الجسيمات الدقيقة - التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر - يؤدي إلى تشوه البروتينات في الدماغ، وتحديدا بروتين alpha-synuclein الذي يلعب دورا حيويا في الوظائف الدماغية الطبيعية.

وعندما يتعرض هذا البروتين للتشوه، فإنه يفقد شكله الطبيعي الصحيح (في عملية تسمى misfolding) ويبدأ في الالتصاق ببروتينات أخرى مشوهة مثله. وهذه البروتينات المتشابهة في تشوهها تتجمع معا مكونة كتلا لزجة وسامة، تشبه إلى حد ما كرة من الخيوط المتشابكة بشكل عشوائي. وتتراكم هذه الكتل السامة داخل الخلايا العصبية في الدماغ، حيث تعطل عملها الطبيعي وتمنعها من التواصل مع الخلايا الأخرى، ما يؤدي في النهاية إلى تلف الخلايا وموتها. والأسوأ من ذلك أن هذه الكتل السامة تنتشر من خلية إلى أخرى، مثل سلسلة من الدومينو المتساقط، مما يتسبب في تدمير تدريجي لخلايا الدماغ ويؤدي إلى تطور مرض الخرف.