مادة اعلانية


التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، أعضاء مجلس الأعمال الجنوب أفريقي في دولة الإمارات، حيث جرى بحث سبل تعزيز التجارة والاستثمار وتوطيد التعاون بين مجتمعي الأعمال والقطاع الخاص في البلدين. ويأتي هذا الاجتماع ترجمةً لالتزام دولة الإمارات بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأفريقية، انطلاقاً من إدراكها المتزايد للدور الحيوي الذي تقوم به القارة في منظومة التجارة العالمية والاقتصاد العالمي.
أشاد معاليه بالنمو القياسي في حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجنوب أفريقيا، حيث بلغت التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 8.5 مليارات دولار أمريكي في عام 2024، محققة نمواً بنسبة 14% مقارنة بعام 2023، وزيادة ملحوظة بنسبة 120% مقارنة بعام 2019. ووفقاً لبيانات 2024، تعد جنوب أفريقيا ثاني أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات في القارة الأفريقية.
اقرأ أيضا: أرتشيليك التركية تكمل الاستحواذ على Whirlpool الفرعية في الإمارات والمغرب
كما شهد النصف الأول من عام 2025 استمرار هذا الزخم، حيث سجلت التبادلات التجارية غير النفطية 3.93 مليار دولار، ما يعكس الإمكانات الكبيرة أمام القطاع الخاص لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. وأكد الزيودي أن النقاشات ركزت على استكشاف آفاق جديدة للتعاون، تشمل الأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والسياحة والطاقة المتجددة، بما يحقق الفائدة المشتركة ويفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي المشترك.
شكل اللقاء مع أعضاء مجلس الأعمال الجنوب أفريقي منصة لمناقشة مبادرات جديدة تستفيد من الأطر التجارية القائمة لتحقيق المنافع المتبادلة، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في المشاريع التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وتسهم في خلق فرص عمل طويلة الأجل في أفريقيا.
واختتم الاجتماع بتجديد التزام الجانبين بالمضي قدماً في استكشاف مشاريع تعاون جديدة تعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وتمهد لمستقبل أكثر ازدهاراً. ويذكر أن أكثر من 3690 شركة جنوب أفريقية تعمل حالياً في الإمارات في قطاعات رئيسية مثل الإنشاءات والضيافة والخدمات المالية، فيما تنشط شركات إماراتية بارزة في جنوب أفريقيا، مثل "موانئ دبي العالمية" في قطاع الخدمات اللوجستية و"AMEA Power" في مشاريع الطاقة المتجددة.
وتعتبر جنوب أفريقيا أكبر مصدّر في القارة الأفريقية وصاحبة أعلى ناتج محلي إجمالي اسمي في القارة، ما يعزز مكانتها كسوق واعدة، خاصة في قطاعات الغذاء والنقل والطاقة المتجددة، التي شكلت أبرز محاور النقاش خلال اللقاء.