مادة اعلانية

مسبار "بيرسيفيرانس" يلتقط صخرة غريبة على المريخ تشبه الخوذة
مسبار "بيرسيفيرانس" يلتقط صخرة غريبة على المريخ تشبه الخوذة

التقط مسبار "بيرسيفيرانس" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صورة لصخرة فريدة على سطح المريخ تحمل شكلاً غير معتاد يشبه الخوذة أو "قبعة الساحرة"، ما أثار اهتماماً واسعاً لدى العلماء والمتابعين على الإنترنت.

 وأطلق فريق المهمة على الصخرة اسم "هورنفليا" (Horneflya)، معتبرين أن اكتشافها يقدم دليلاً جديداً على استمرار تأثير الرياح في تشكيل تضاريس الكوكب الأحمر حتى يومنا هذا.

وأوضح ديفيد أغلي، المتحدث باسم فريق المهمة، أن الصخرة تتميز بتركيبها الفريد، إذ تتكون بالكامل تقريباً من كريات صغيرة مترابطة، ما يجعلها مختلفة عن الصخور التقليدية التي سبق للمسبار أن رصدها.

 ويجري حالياً تحليل هذه الصخرة ضمن سلسلة من الدراسات الميدانية التي تركز على فهم آليات تشكيل الرياح للتضاريس الرملية على سطح المريخ.

ويأتي هذا الاكتشاف ضمن مرحلة جديدة من مهمة "بيرسيفيرانس"، حيث تحوّل الاهتمام من دراسة الصخور القديمة التي تحمل أسرار الماضي الجيولوجي للكوكب، إلى استكشاف بيئته الحديثة. 

وفي موقع "كيرلاغونا"، واجه المسبار تحديات في التسلق بسبب وعورة التضاريس، قبل أن يعثر على صخور غنية بالكريات مشابهة لـ"هورنفليا"، يُعتقد أنها انزلقت من المنحدرات المجاورة.

ويأمل العلماء أن تسهم هذه الاكتشافات في فهم دور الرياح والعوامل الجوية الأخرى في تشكيل سطح المريخ، إضافةً إلى توفير بيانات مهمة تساعد في إعداد خرائط دقيقة لرحلات الاستكشاف المستقبلية. 

كما يتطلع فريق المهمة إلى أن تمهد هذه النتائج الطريق لبحوث أوسع في مناطق جديدة، بما يعزز الجهود الرامية إلى دعم بقاء رواد الفضاء مستقبلاً على الكوكب الأحمر.