مادة اعلانية


أطلقت روسيا القمر الثاني من سلسلة أقمار بيون-إم العلمية في 20 أغسطس الجاري، عبر صاروخ سويوز-2.1ب من مطار بايكونور الفضائي. ومن المقرر أن يبقى القمر في المدار لمدة شهر قبل أن يعود إلى الأرض ويهبط في سهوب أورينبورغ في 19 سبتمبر المقبل.
ويأتي هذا الإطلاق استمرارا للبرنامج السوفيتي للأبحاث البيولوجية في الفضاء الذي بدأ بإطلاق بيون-1 عام 1973.
ووفقا لمقال نشره موقع المؤسسة الوطنية للعلوم الأمريكي، يهدف القمر الجديد إلى دراسة التأثيرات البيولوجية لانعدام الجاذبية والإشعاع الفضائي على الكائنات الحية على المستويات الجزيئية والخلوية والجهازية.
ويعد هذا البرنامج أحد أهم مشاريع روسيا لفهم كيفية تأثير الفضاء على النباتات والحيوانات، وما قد يترتب على ذلك على صحة الإنسان في رحلات طويلة المدى إلى الفضاء.
وأوضحت مؤسسة روس كوسموس أن القمر سيحمل على متنه 75 فأرا تجارب و1500 ذبابة فاكهة وبعض النباتات والكائنات الدقيقة. وستبقى الكبسولة التي تحوي هذه الكائنات في مدار قريب من الأرض لمدة شهر، على أن تعود لاحقًا لإجراء الدراسات والتحاليل العلمية عليها.
وأشار خبراء من معهد المشكلات الطبية والبيولوجية في أكاديمية العلوم الروسية إلى أن هذه البعثة ستوفر بيانات مهمة حول تأثير الإشعاعات الفضائية على الكائنات الحية.
وأضاف الموقع أن مدار القمر الجديد سيكون مشابها تقريبا لمسار المحطة المدارية الروسية روس، وسيستخدم لأغراض علمية مماثلة، ما يعكس استراتيجية روسيا في دمج خبراتها السابقة في البحوث البيولوجية الفضائية مع مشاريعها المستقبلية في الفضاء القريب من الأرض.