مادة اعلانية

دراسة: الاستقطاب يتفاقم على وسائل التواصل حتى دون خوارزميات معقدة
دراسة: الاستقطاب يتفاقم على وسائل التواصل حتى دون خوارزميات معقدة

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة أمستردام أن منصات التواصل الاجتماعي قد تعمّق الانقسام بين المستخدمين حتى في بيئة محاكاة بسيطة، تخلو من الخوارزميات التقليدية التي تحدد ما يراه الأفراد. 

ويأتي هذا الاكتشاف في وقت تتعرض فيه منصات كبرى مثل "فيسبوك" وX (تويتر سابقا) لانتقادات متزايدة بسبب دورها في تضخيم المحتوى المستقطِب وإضعاف الحوار البنّاء.

ووفقاً للدراسة، صمم الفريق منصة افتراضية تعتمد بالكامل على روبوتات دردشة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف اختبار ما إذا كان بالإمكان منعها من التحول إلى "غرف صدى" مغلقة تكرّس الآراء المتماثلة.

 وأوضح الباحثون أن الخوارزميات المصممة عادة لزيادة التفاعل قد تُسهم، من دون قصد، في تضخيم الغضب والصراع والمحتوى المثير للجدل.

واعتمد الفريق البحثي عدة استراتيجيات للحد من هذا الاستقطاب، من بينها ترتيب المنشورات زمنياً، وعرض وجهات نظر متنوعة بشكل متعمد، وإخفاء معلومات مثل السير الذاتية وعدد المتابعين. 

غير أن النتائج أظهرت أن هذه الإجراءات لم تحقق سوى تحسينات محدودة، بل إن بعضها زاد من حدة المشكلة في بعض الحالات.

وأشارت الدراسة، التي نُشرت على موقع arXiv، إلى أن جذور الخلل في وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون مرتبطة بالبنية الأساسية للشبكات نفسها، وليس فقط بالخوارزميات المعتمدة. 

وخلص الباحثون إلى أن إصلاح هذه المنصات يتطلب "إعادة تصميم جذرية"، معتبرين أن أي حلول سطحية قد تعالج جوانب معينة لكنها تترك جذور المشكلة قائمة.