مادة اعلانية

البابا ليو الرابع عشر يقرر الإقامة في القصر الرسولي مع رهبان مشاركين
البابا ليو الرابع عشر يقرر الإقامة في القصر الرسولي مع رهبان مشاركين

أعلن البابا ليو الرابع عشر أنه سينتقل للإقامة في الشقق البابوية بالقصر الرسولي التي تعود للقرن السادس عشر، مخالفًا سلفه البابا فرنسيس الذي اختار طوال فترة حبريته الإقامة المتواضعة في دار سانتا مارتا. 

ووفقًا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، يخضع المسكن المكون من عشر غرف لعمليات تجديد واسعة، على أن يشارك البابا السكن مع ثلاثة أو أربعة من الرهبان المقربين، بينهم سكرتيره الشخصي الأب إدغارد ريمايكونا.

ويُعتبر هذا القرار سابقة في التاريخ الحديث، إذ ستكون المرة الأولى التي يشارك فيها بابا الفاتيكان مسكنه الرسمي في الطابق الثالث من القصر الرسولي مع آخرين. وتم إغلاق الشقق ووضع الأختام عليها في أبريل الماضي عقب وفاة البابا فرنسيس، الذي لم يسكن فيها طوال سنوات خدمته البالغة 12 عامًا، ما جعل عودتها إلى الاستخدام الرسمي حدثًا لافتًا داخل الفاتيكان.

وتشهد الشقق أعمال ترميم لتلائم ذوق البابا الجديد، حيث شملت الإصلاحات معالجة مشاكل الرطوبة وتسرب المياه، وإعادة تصميم بعض الغرف، إضافة إلى صيانة معمارية للحفاظ على المبنى التاريخي. 

وتضم الشقق غرفة تطل على ساحة القديس بطرس اعتاد الباباوات الظهور منها لإلقاء البركة الأسبوعية، فضلًا عن مكتب خاص وغرفة نوم وجناح طبي. وقد شهدت هذه الشقق وفاة ثلاثة باباوات في القرن الماضي، من بينهم يوحنا بولس الثاني.

وأكد مقربون من البابا ليو أن خطوته لا تعني تخليًا عن البساطة، بل انسجامًا مع قناعته بأهمية العيش بروح جماعية وفق تعاليم النظام الأوغسطيني الذي ينتمي إليه.

 ويُذكر أن البابا قضى سابقًا 12 عامًا في دير أوغسطيني بجوار ساحة القديس بطرس، كما أعاد هذا الصيف تقليد قضاء الإجازة في كاستل غاندولفو، حيث التقى بالمشردين واحتفل معهم بالقداس والغداء، في إشارة إلى تمسكه بالبعد الإنساني والراعوي في قيادته.