كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن خططها لتطوير مركبة فضائية جديدة قادرة على نقل الأقمار الصناعية والمركبات المختلفة إلى مدارات يصعب الوصول إليها، وذلك بالتعاون مع 6 شركات رائدة في مجال الفضاء من بينها "بلو أوريجين" و"يونايتد لونش ألاينس" و"روكيت لاب". ومنحت الوكالة لهذه الشركات تمويلاً قدره 1.4 مليون دولار لإجراء الدراسات الأولية، المقرر الانتهاء منها منتصف سبتمبر المقبل.

تعتمد الفكرة على مركبات النقل المداري، وهي مركبات تُطلق بواسطة الصواريخ حاملة أقمارًا صناعية أو مركبات فضائية أخرى، لتقوم لاحقًا بنقلها إلى مدارات بعيدة أو معقدة الوصول. وتتيح هذه التقنية تجاوز مشكلة محدودية الوقود لدى المركبات الفضائية، وكذلك القيود التي تواجه الصواريخ التي يستهلك معظم وقودها عند الإقلاع.

اقرأ أيضا: إيران: هجوم إسرائيل لم يؤثر على إنتاجنا من الصواريخ

وتهدف ناسا من خلال هذه المبادرة إلى خفض تكاليف المهام الفضائية وتعزيز كفاءتها، مع إمكانية التوسع مستقبلًا في نقل حمولات أكبر وأكثر تعقيدًا، بما يخدم خطط الوكالة لإرسال بعثات جديدة إلى القمر والمريخ.

وأكد جو دانت، المسؤول عن المبادرة الاستراتيجية لمركبة النقل المداري في مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا، أن هذه الخطوة ستعزز القدرات العلمية الفريدة للوكالة وتوفر حلولًا اقتصادية لمهامها المستقبلية، خاصة مع تزايد دور القطاع التجاري في خدمات الفضاء.