مادة اعلانية
حذرت دراسة حديثة من المخاطر الخفية للإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو، مشيرة إلى أنها لم تعد مجرد وسيلة للتسلية، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية لملايين الأطفال والمراهقين حول العالم.
وأوضحت أن الاستغراق لساعات طويلة في اللعب يمكن أن يؤدي إلى مشكلات نفسية وجسدية، أبرزها القلق والاكتئاب واضطرابات النوم، إضافة إلى ضعف الأداء الدراسي والانطواء الاجتماعي والشعور بالوحدة.
اقرأ أيضا: النوم المبكر يعزز النشاط البدني.. دراسة جديدة تكشف العلاقة بين توقيت النوم والحركة اليومية
وشملت الدراسة، التي أجريت في آسيا، آلاف المراهقين، وكشفت أن نسبة كبيرة منهم يقضون أكثر من خمس ساعات متواصلة أمام الألعاب، وأن الذكور أكثر عرضة للإفراط مقارنة بالإناث، بسبب طبيعة الألعاب المفضلة لديهم والتي تعتمد على المنافسة المستمرة. كما بيّنت أن المراهقين المصابين باضطرابات مثل فرط الحركة أو طيف التوحد يكونون أكثر حساسية لهذه التأثيرات السلبية.
وأشارت منظمة الصحة العالمية في عام 2018 إلى أن إدمان الألعاب حالة صحية تستدعي التدخل، بعدما تبين أن بعض اللاعبين يفقدون السيطرة على عاداتهم بما يؤثر على نومهم وعلاقاتهم الاجتماعية وقدرتهم على الالتزام بالمسؤوليات اليومية.
ورغم التحذيرات، أكدت أبحاث أخرى أن اللعب المعتدل قد يحمل فوائد، مثل تحسين سرعة رد الفعل وتنمية مهارات حل المشكلات وتعزيز الذاكرة والانتباه، لكن هذه الفوائد تتحول إلى أضرار متراكمة عند تجاوز الحدود المعقولة.
وينصح خبراء الصحة النفسية بتحديد وقت اللعب ليكون في حدود ساعة أو ساعتين يوميًا، مع تخصيص وقت للأنشطة البدنية والقراءة والتفاعل الاجتماعي المباشر، ومتابعة الأهل لعادات اللعب لدى أبنائهم للتأكد من عدم تأثيرها على النوم أو الدراسة. ويؤكد الخبراء أن ألعاب الفيديو ليست بالضرورة أمرًا سلبيًا، لكن الحفاظ على التوازن بين العالم الافتراضي والحياة الواقعية هو السبيل للاستفادة منها دون الوقوع في فخ الإدمان