مادة اعلانية

تصنيع آيفون في أمريكا.. حلم يواجه عقبات كبرى
تصنيع آيفون في أمريكا

هل يمكن أن تتحول فكرة تصنيع هواتف آيفون داخل الولايات المتحدة إلى واقع أم ستظل مجرد حلم بعيد المنال؟ رغم أن الفكرة تثير الحماس لدى الكثيرين، إلا أن الطريق إلى رؤية عبارة "صنع في الولايات المتحدة" على علبة آيفون يبدو معقدًا وطويلًا.

حاليًا، يتم تجميع ما يقرب من 80% من أجهزة آيفون في الصين، بينما تتوزع النسبة المتبقية بين الهند وفيتنام، مع تصنيع مكونات أساسية في دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، ثم شحنها إلى مراكز التجميع. هذه المنظومة العالمية المتكاملة بدأت منذ إطلاق أول آيفون عام 2007 من مصانع فوكسكون بالصين.

اقرأ أيضا: الصين تنعش اقتصادها وتعلن عن أكبر خفض في نسبة احتياطي البنوك منذ أربع سنوات

الحديث عن التصنيع الأمريكي لآيفون برز بشكل واضح خلال الحملات الانتخابية لدونالد ترامب في 2016 و2024، ضمن وعوده بإعادة الصناعات إلى الداخل الأمريكي لتقوية الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الخارج، خاصة الصين. ورغم الانتقادات التي وصفت الفكرة بالسذاجة، إلا أن ترامب دعمها بفرض رسوم جمركية عالية وصلت إلى 145% على السلع الصينية، لتدخل الولايات المتحدة والصين في حرب تجارية انعكست على أسعار السلع وأثارت قلق المستهلكين.

وفي خطوة كبيرة، أعلنت آبل في السادس من أغسطس عن استثمار 600 مليار دولار خلال أربع سنوات في إطار برنامج التصنيع الأمريكي، لتعزيز إنتاج مكونات أساسية مثل الرقائق وزجاج العرض والمغناطيسات ومكونات الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة. لكن خبراء الصناعة يرون أن تصنيع آيفون بالكامل هناك قد يرفع سعره إلى نحو 3500 دولار، بسبب ارتفاع تكلفة العمالة ونقص الخبرات وإعادة هيكلة سلاسل التوريد العالمية.