ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مراهق يُشتبه في تنفيذه اعتداءات عنيفة استهدفت سائحات داخل غرفهن الفندقية في جزيرة فويرتيفنتورا، إحدى جزر الكناري، ما أثار صدمة واسعة بين السكان والزوار. 

الحوادث وقعت في منتجع "كوستا كالما"، المعروف بجاذبيته للعائلات، وخلّفت مخاوف كبيرة حول مستوى الأمان في المنطقة.

ووفقاً للحرس المدني الإسباني، شهدت الجزيرة اعتداءين منفصلين بفارق سبعة أشهر بينهما، الأول في ديسمبر الماضي، والثاني في يونيو، لكن أوجه التشابه في طريقة التنفيذ ساعدت المحققين على ربط الحادثين والتوصل إلى المشتبه به، بحسب ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وأظهرت صور نشرتها الشرطة مشاهد صادمة داخل الغرف المستهدفة، تضم أسِرّة وأرضيات ملطخة بالدماء، حيث أصيبت إحدى الضحايا بجروح بالغة في الرأس واليدين والذراعين، ونُقلت فوراً إلى المستشفى العام في الجزيرة لتلقي العلاج اللازم.

وأفاد الحرس المدني بأن التحقيقات اعتمدت على تحليل كاميرات المراقبة في محيط الفنادق، وإفادات موظفين ونزلاء وشهود من سكان المنطقة، ما مكّن الشرطة من التعرف على المشتبه به ومداهمة منزله، حيث صادرت ملابس وأدوات يُعتقد أنها استخدمت في الاعتداءات.

 وأُوقف المراهق في 18 يوليو وأُحيل إلى مركز احتجاز الأحداث في تينيريفي، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الهجمات، وسط جهود لتعزيز الأمن في الجزيرة.