مادة اعلانية


نجح فريق من الباحثين في جامعة أدنبره لأول مرة في تحديد العوامل الوراثية المرتبطة بهذا المرض المعقد والمثير للجدل.
تمكن العلماء من رصد ثماني مناطق محددة في التركيبة الوراثية البشرية تزيد من احتمالات الإصابة بما يُعرف طبياً باسم "التهاب الدماغ والنخاع العضلي" أو متلازمة التعب المزمن. هذا الاكتشاف، الذي نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، يمثل نقطة تحول في فهم طبيعة هذا المرض.
وأظهرت النتائج أن النشاط الجيني المرتبط بالمرض يتركز بشكل أساسي في الجهازين العصبي والمناعي، مما يفسر لماذا يعاني المصابون من صعوبات في مقاومة العدوى والتعافي منها، بينما يواجهون أعراضاً مستمرة من الألم والإرهاق.
تقول الدكتورة سونيا شودري، الباحثة المشاركة في الدراسة والرئيسة التنفيذية لمنظمة "العمل من أجل متلازمة التعب المزمن": "لعقود طويلة، واجه المرضى اتهامات بالتمثيل وعدم التصديق من قبل البعض، لكن نتائجنا ستضع حداً لهذا الوضع المؤسف".
اقرأ أيضًا: كيف تتغلب على التفكير الليلي المفرط وتستعيد نومك بهدوء؟
وتضيف شودري: "كم من مريض سمع عبارات مؤذية مثل 'هذا المرض غير حقيقي' أو 'الأمر مجرد في رأسك'. اليوم، نقدم الدليل العلمي القاطع على أن هذا المرض له أسس بيولوجية حقيقية".
كما يوضح البروفيسور كريس بونتينغ، الباحث الرئيسي في مشروع DecodeMe بجامعة أدنبره، أن فريقه يدرس "المتغيرات الوراثية التي تزيد أو تقلل من خطر الإصابة بمتلازمة التعب المزمن، تماماً كما نفهم الجينات في أمراض أخرى كالسكري أو باركنسون".