مادة اعلانية

في ظل ارتفاع الحرارة.. كيف يؤثر الجفاف على المعدة وأبرز سبل الوقاية
في ظل ارتفاع الحرارة

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تتزايد أهمية شرب الماء للحفاظ على صحة الجسم، وخاصة الجهاز الهضمي، إذ يلعب الماء دورًا أساسيًا في دعم العمليات الحيوية المختلفة، بدءًا من الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، ووصولًا إلى التخلص من الفضلات.

عندما يتعرض الجسم للجفاف نتيجة قلة شرب الماء، تبدأ مجموعة من المشكلات الهضمية في الظهور. من أبرزها الإصابة بالإمساك، إذ يقوم الجسم في حالة نقص السوائل بسحب الماء من القولون للحفاظ على الوظائف الحيوية الأخرى، مما يؤدي إلى جفاف البراز وصعوبة في مروره عبر الأمعاء. وتكرار هذه الحالة قد يتسبب في أعراض مزعجة كألم البطن والانتفاخ، وقد يتطور الأمر إلى مضاعفات أكثر حدة مثل البواسير أو الشقوق الشرجية.

اقرأ أيضا: كيف تقتل ضربة الشمس الجسم دقيقة بدقيقة

كما أن الجفاف يؤثر على كفاءة الأمعاء في امتصاص العناصر الغذائية، وذلك لأن الماء ضروري للحفاظ على الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء. وإذا تضرر هذا الغشاء بسبب نقص الترطيب، تقل قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن والكهارل، مما يؤدي بمرور الوقت إلى نقص في المغذيات، والإحساس بالتعب، وضعف جهاز المناعة.

كذلك، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى اضطراب التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو ما يُعرف بميكروبيوم الأمعاء. وعند اختلال هذا التوازن، تزداد فرص نمو البكتيريا الضارة وحدوث التهابات، وقد تسوء حالات مرضى القولون العصبي أو التهابات الأمعاء المزمنة. حتى في الحالات البسيطة، قد يشعر المصاب بعدم انتظام في حركة الأمعاء أو اضطراب هضمي عام.

ومن بين الآثار الأخرى لقلة شرب الماء، هو بطء عملية الهضم نفسها، إذ أن الجسم يحتاج للماء لإنتاج اللعاب والإنزيمات الهاضمة، وكذلك لتحريك الطعام بكفاءة داخل القناة الهضمية. ومع قلة الترطيب، تتعطل هذه العمليات، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالغثيان، وعسر الهضم، وحرقة المعدة.

لهذا، يؤكد الخبراء على ضرورة شرب كميات كافية من الماء يوميًا، خاصة خلال أيام الطقس الحار، ليس فقط للوقاية من الجفاف، بل للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وراحة الجسم العامة.