في ظل الانتشار الواسع لمشاركة الصور عبر منصات التواصل الاجتماعي، أصبحت حماية المحتوى المرئي من السرقة والتعدي غير المصرح به ضرورة ملحّة. سواء كنت فنانًا، مصورًا محترفًا، أو مستخدمًا عاديًا يهتم بخصوصية صوره، فإن اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها أمر لا غنى عنه.

الصور الرقمية تُعد ذات قيمة في العالم الافتراضي، وقد تُستخدم لأغراض تجارية، أو إعادة نشرها دون إذن أو إسناد، بل وقد يتم استخدامها في عمليات انتحال الشخصية. وبما أن حفظ الصور أو التقاط الشاشة يتم بسهولة، فإن الصور تظل معرضة للنسخ رغم جميع الاحتياطات.

اقرأ أيضا: الطلب على استرداد محافظ العملات الرقمية يتزايد مع ارتفاع أسعار البيتكوين

رغم أنه لا توجد وسيلة تمنع السرقة بشكل كامل، إلا أن بعض الإجراءات يمكن أن تقلل من فرص ذلك بشكل كبير. فعلى فيسبوك، يمكن استخدام ميزة "قفل الملف الشخصي"، التي تحد من إمكانية تحميل صورك أو تكبيرها من قبل غير الأصدقاء، كما يمكن تعديل إعدادات خصوصية الصور والألبومات لتحديد من يمكنه رؤيتها. ومن النصائح المفيدة أيضًا تحميل الصور بجودة منخفضة، مما يجعلها أقل جاذبية لإعادة الاستخدام.

أما على إنستجرام، فإن جعل الحساب خاصًا يعد من أكثر الطرق فعالية، إذ يتيح فقط للموافق عليهم من المتابعين مشاهدة المحتوى. كما أن المنصة لا تتيح خيارًا مباشرًا لتحميل الصور، لكنها لا تمنع استخدام تطبيقات خارجية أو التقاط الشاشة، ما يعزز أهمية الإجراءات الوقائية. من بين الوسائل المساعدة أيضًا استخدام أدوات تضيف علامة مائية تلقائية على الصور، مما يصعب إعادة استخدامها أو نسبها لجهة أخرى.

في النهاية، تبقى الوقاية هي السلاح الأقوى لحماية المحتوى الشخصي على الإنترنت، والوعي بالإعدادات المتاحة على المنصات الرقمية هو الخطوة الأولى نحو حماية خصوصيتك البصرية.