مادة اعلانية


أعلنت مؤسسة "روستيخ" الروسية عن تطوير معدات علمية متقدمة سيتم استخدامها في القمر الصناعي الثاني من سلسلة الأقمار "بيون-م"، المخصصة للأبحاث البيولوجية في الفضاء.
وتهدف هذه الأقمار إلى دراسة تأثير بيئة الفضاء على الكائنات الحية، من خلال إرسالها إلى مدار حول الأرض والعمل كمختبرات مدارية صغيرة.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن خبراء من شركة "روسيل" التابعة لها أنهوا بنجاح اختبارات وحدة علمية جديدة تُعرف باسم "تيلي ناؤوكا"، وستُستخدم هذه الوحدة لجمع البيانات بشكل لحظي خلال رحلة القمر الصناعي، مما يدعم التجارب في مجالات علم الأحياء ووظائف الأعضاء والتقنيات الحيوية.
وستُنقل الوحدة قريبًا إلى قاعدة بايكونور الفضائية تمهيدًا لإطلاق القمر قبل نهاية العام الحالي.
وسيتم إطلاق القمر الصناعي إلى مدار يبعد نحو 800 كيلومتر عن سطح الأرض، وهو ما يُعادل تقريبًا ضعف ارتفاع محطة الفضاء الدولية.
ويهدف هذا الإطلاق إلى دراسة تأثير الإشعاع الكوني وظروف انعدام الجاذبية على جسم الإنسان والكائنات الحية الأخرى، تحضيرًا للرحلات الفضائية طويلة الأمد مستقبلاً.
يُذكر أن أول قمر صناعي من سلسلة "بيون" أُطلق عام 1973، وتضمنت مهمته إرسال كائنات حية مثل الفئران والسلاحف والحشرات إلى الفضاء.
وفي عام 2013، أُطلق أول قمر من النسخة المطورة "بيون-م" حاملًا حيوانات ونباتات وأحياء دقيقة لإجراء تجارب بيولوجية متنوعة. ويُعد القمر الجديد استمرارًا لهذه الجهود العلمية الروسية في دراسة الحياة في الفضاء.