مادة اعلانية

"برنامج حياة" يحصد جائزة المسرعات الحكومية بفضل إنجازاته في التبرع بالأعضاء بالإمارات
برنامج حياة

فازت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات بجائزة المسرعات الحكومية عن مشروع البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة"، ضمن المبادرة التي يشرف عليها مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وذلك تقديرًا لما حققه البرنامج من نتائج نوعية وأثر مجتمعي ملموس على مستوى الدولة.

حقق المشروع ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المسجلين للتبرع بالأعضاء، ما جعله نموذجًا مبتكرًا في التوعية الصحية وتعزيز التكامل المؤسسي بين الجهات الاتحادية والمحلية، كما ساهم في تجاوز الأطر التقليدية للعمل الحكومي نحو حلول مرنة وإبداعية تعزز جودة الخدمات الصحية انسجامًا مع أهداف "رؤية نحن الإمارات 2031".

اقرأ أيضا: المشروع الثقافي للمناطق الآمنة يقدم أنشطة متنوعة للأطفال في مركز أهالينا

أُطلقت المرحلة الأولى من المشروع في إمارة الفجيرة كنموذج اختباري لمدة 100 يوم، مستهدفة زيادة التسجيل للتبرع بنسبة 50%، ونجح البرنامج في تجاوز هذا الهدف بنسبة تفوق 20%، عبر التعاون بين 36 جهة محلية، واستخدام أدوات توعوية مبتكرة عززت الرسائل الصحية بطرق إنسانية مؤثرة، مع دعم مباشر من مجلس سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بالإضافة إلى مساهمات فعالة من مجلس شباب الإمارة والجامعات والجهات الصحية.

امتدادًا لهذا النجاح، تم توسيع البرنامج ليشمل الإمارات الشمالية، مع إنتاج محتوى مرئي يوثق قصص المتبرعين والمستفيدين، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبصيرة السلوكية في تصميم تدخلات جديدة لرفع الوعي المجتمعي، ما يعكس فعالية التكامل بين التحول الرقمي والابتكار السلوكي في تعزيز الصحة العامة وجودة الحياة.

ويؤكد هذا الفوز التزام الوزارة بمواكبة التوجهات الوطنية نحو تطوير الرعاية الصحية المستدامة، وتحقيق مؤشرات صحية متقدمة، خاصة في مجالات مثل زراعة الأعضاء لإنقاذ مرضى القصور العضوي، بما يترجم رؤية الإمارات في بناء منظومة صحية شاملة، تعتمد على نماذج مؤسسية متكاملة، تستند إلى الشراكات الفعالة والحلول العملية.

من جانبه، أكد الدكتور أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن فوز "برنامج حياة" يمثل شهادة عالمية على قدرة الوزارة في تبني أساليب مبتكرة تحقق نتائج ملموسة خلال فترات زمنية قصيرة، وتحويل التحديات إلى فرص، موضحًا أن عدد المسجلين للتبرع بالأعضاء تجاوز 36 ألف شخص، وهو ما يعكس الوعي المجتمعي المتزايد بأهمية التبرع كخيار إنساني راقٍ يسهم في إنقاذ الأرواح وتحقيق التكافل المجتمعي.